Тасбих Аллаха Его Высочества в аятах Его благородной Книги

Имад бин Зухайр Хафиз d. Unknown
59

Тасбих Аллаха Его Высочества в аятах Его благородной Книги

تسبيح الله ذاته العلية في آيات كتابه السنية

Издатель

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Номер издания

العدد ١١٩-٣٥

Год публикации

١٤٢٣هـ/٢٠٠٣م

Жанры

المبحث الثالث في آية سورة الأنعام: قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ. بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ i. مطلب: في بيان موضع التسبيح وغايته: - الشاهد في آية التسبيح -ههنا- قوله تعالى حكاية وإخبارًا عن المشركين: ﴿وَخَرَقُوا ii لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ ومعنى: ﴿خَرَقُوا﴾ أي اختلقوا وافتعلوا وكذبوا على الله تعالى. ومنه يقال: اختلق الإفك واخترقه وخرقه. أو أصله من: خرق الثوب: إذا شقّه، أي اشتقوا له بنين وبنات iii. وقوله: ﴿بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ أي بحقيقة ما قالوه من خطأ أو صواب، بل رميًا بقول عن عَمى وجهالة وضلالة من غير فكر ولا رَوِيَّة. أو بغير علم بمرتبة ما قالوه وأنّه من الشناعة والبطلان بحيث لا يقادر قدره iv. - وبعد أن أخبر الله عمّا نسبه إليه المشركون من الولد نزه الله ذاته العليّة عمّا نسبوه له ووصفوه به فقال: ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُون﴾ . قال أبو السعود: " ﴿سُبْحَانَهُ﴾ استئناف مسوق لتنزيهه ﷿ عمّا

i سورة الأنعام: الآيتان (١٠٠-١٠١) . ii قرأ الجمهور ﴿خَرَقُوا﴾ بتخفيف الراء، وقرأ نافع وأبو جعفر ﴿وخرّقوا﴾ بالتشديد على التكثير. (انظر: النشر في القراءات العشر لابن الجزري ج٢ ص٢٦١) . iii انظر: فتح القدير للشوكاني ج٢ ص١٥٣. iv انظر: تفسير أبي السعود ج٣ ص١٦٨.

1 / 76