تبسيط العقائد الإسلامية
تبسيط العقائد الإسلامية
Издатель
دار الندوة الجديدة
Номер издания
الخامسة
Год публикации
١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م
Место издания
بيروت - لبنان
Жанры
وقال:
﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (١٤)﴾ (١)
وقال تعالى: ﴿وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ (٢)
إن النظر فيما ذكرته هذه الآيات من دلائل على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه وإرادته وحكمته لا يحتاج إلى تأمل عميق، لأن ما ذكر فيها من تطور خلق الإنسان أمر فارغ العلم الحديث من إقراره مع أنه قرر عند المسلمين قبل أربعة عشر قرنا، وذلك دليل على إعجاز القرآن، وأن هذا القرآن من عند الله تعالى الذي لا بد وأن يكون موجودا ومتصفا بكل صفات الكمال. والنظر في الإنسان وما يحتةيه تكوينه من عجائب هودائما هدف بحث العلماء المتخصصين، وهودائما موضع دهشتهم وحيرتهم حتى إن الدكتور المشهور (أليكس كاريل) ألف كتابه - الإنسان ذلك المجهول - بعد بحث طال مداه، واشترك فيه عدد من الأطباء، وكان ذلك البحث في الإنسان. وأخيرا قرر أن في الإنسان مناطق كثيرة لا تزال مجهولة الحقيقة.
ومما قاله في عجائب صنع الإنسان: "الدم نسيج مثل جميع الأنسجة
_________
(١) المؤمنون: ١٢، ١٣، ١٤.
(٢) الذاريات: ٢١.
1 / 47