218

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

Издатель

دار الندوة الجديدة

Номер издания

الخامسة

Год публикации

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين﴾ [يونس: ٤٥].
وعن ابن عباس ﵄ قال: قام فينا رسول الله ﷺ بموعظة فقال: "يأيها الناس إنكم محشورون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا (١) ﴿كما بدأنا أول خلق نعيده وعدًا علينا إنا كنا فاعلين﴾ ألا وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم ﵇. إلا إنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول: يا رب أصحابي. فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوه بعدك فأقول: كما قال العبد الصالح (٢): ﴿وكنت عليهم شهيدًا ما دمت فيهم ...﴾ إلى قوله: ﴿العزيز الحكيم﴾ قال: فيقال لي: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول: سحقًا، سحقًا". أخرجه أحمد والشيخان والنسائي والترمذي.
وعن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: "يحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف: صنف مشاة، وصنف ركبان، وصنف على وجوههم". قيل: يا رسول الله كيف يمشون على وجوههم؟ قال: إن الذي أمشاهم على أقدامهم قادر أن يمشيهم على وجوههم أما إنهم يتقون بوجوههم كل حدب (٣) وشوك". أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه.
٣ - الحساب:
وهو توقيف الله ﷾ عباده قبل الانصراف من المحشر على أعمالهم أقوالًا وأفعالًا واعتقادات تفصيلًا بعد أخذهم كتبهم. وكيفيته أمر غيبي لم يرد ما يدل عليه. والناس فيه متفاوتون (فمنهم) من يحاسب حسابًا يسيرًا بأن يعرض عمله عليه فيطلعه الله على سيئاته سرًا

(١) أي غير مختونين.
(٢) هو عيسى ﵇.
(٣) الحدب: بفتحتين: المرتفع من الأرض.

1 / 222