عن أبي معاذ البصري، قال: لما فتح علي بن أبي طالب عليه السلام البصرة صلى بالناس الظهر، ثم التفت إليهم فقال:سلوا.
فقام إليه رجل فقال: أما والله ما قسمت بيننا بالسوية إذ تقسم بيننا ما حوى عسكرهم وتدع أبناءهم ونساءهم.
فقال علي عليه السلام : إن كنت كاذبا فلا أماتك الله حتى تدرك غلام ثقيف، ثم قال علي عليه السلام: ويحك إنا لا نأخذ الصغير بذنب الكبير، وقد اجتمع أبواه على رشدة وولد على الفطرة، ولكننا نربيه من الفيء ونتأنى به لكبره فإن عدا علينا أخذناه بذنبه، وإن لم يعد لم نأخذه بذنب غيره، ويحك أما علمت أن دار الحرب يحل ما فيها وأن دار الهجرة يحرم ما فيها.
وبه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: أخبرنا أبو بكر بن دريد، قال: حدثنا محمد بن حماد البغدادي، قال: حدثنا القاسم الهمداني، قال:حدثنا علي بن الهيثم بن عدي عن مجالد.
عن الشعبي قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام:إني لأستحي من الله أن يكون ذنب إلي أعظم من عفوي، أو جهل أعظم من حلمي، أو عورة لا يواريها ستري أو خلة لا يسدها جودي.
Страница 110