أقيس بما قد أتى ما غبر * وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله تعالى، قال: أخبرني الناصر للحق الحسن بن علي رضي الله تعالى عنه، قال: حدثنا عبد الله بن محمد المدني، قال: حدثنا عمارة بن زيد، قال:حدثنا عبيد الله بن المعلا، عن المنتجع بن قارط النهدي أن أباه حدثه وكان جاهليا، قال: شهدت هوازن حنين وكنت امرءا ندبا فسودني قومي ولقينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرأيت في عسكره يوم هوازن رجلا لا يلقاه قرن إلا دهاه، ولا يبرز عليه شجاع إلا أرداه، فصمد له وبرز إليه الجلموز بن قريع، وكان والله ما علمته حوشي القلب شديد الضرب، فأهوى له بسيفه فاختلى قحف رأسه على أم دماغه، فحدت عنه وجعلت أرمقه وهو لا يقصد ركاكة، ولا يؤم إلا صناديد الرجال، لا يدنو من رجل إلا قتله، وكان الدائرة لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم علينا فأسلمت بعد ذلك فتعرفت الرجل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام وتالله لقد رأيت زنده فخلته أربع أصابع، وإن أول خنصره كآخر مفصل من مرفقه.
* وبه قال: أنشد أبو الحسن علي بن مهدي، قال: أنشدنا ابن الأنباري، قال: أنشدنا أبو العباس ثعلب لأم كلثوم أخت عمرو بن عبد ود ترثيه، وتذكر قتل علي عليه السلام:
لو كان قاتل عمرو غير قاتله لكن قاتله من لا يعاب به
Страница 101