عن الحسين بن علي عليه السلام، قال: لما كان يوم الجمل فتواقفنا فما لبث أهل البصرة أن انهزموا فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ألا لا تتبعوا مدبرا ولا تذففوا على جريح ومن أغلق بابه فهو آمن.
قال: فلما انقضى أمر الناس دخل بيت المال فرأى فيه البدر من الذهب والفضة فأنشأ يقول:
صلصلي صلصالك ... فلست من أشكالك
ثم قسمه من وقته بين الناس بالسوية، ثم رشه وقال: إشهد عند الله لي أني لم أدخر عن المسلمين شيئا.
وبه قال: حدثنا أبو الحسين علي بن محمد البحري، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين رضي الله عنه، قال: حدثنا الحسن بن الحكم الوشاء الكروفي، قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر.
عن الشعبي، قال: وجد علي بن أبي طالب عليه السلام درعا له عند نصراني فأقبل به إلى شريح يحاكمه، قال: فجاء علي عليه السلام حتى جلس إلى جنب شريح فقال: هيه يا شريح، لو كان خصمي مسلما ما جلست إلا معه ولكنه نصراني، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا كنتم وإياهم في طريق فصيروهم إلى مضايقه، وصغروهم كما صغر الله بهم من غير أن تطغوا))، ثم قال علي عليه السلام: هذه الدرع درعي لم أبع ولم أهب.
Страница 99