ومصمم في الهام ليس بنابي
وحلفت فاستمعوا من الكذاب
رجلان يضطربان أي ضراب
كالجذع بين دكادك ورواب
كنت المقطر بزني أثوابي
ونصرت رب محمد بصواب
وبه قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن مهدي الطبري، قال: أخبرنا أحمد بن هاشم، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أحمد الحراني بعسكر، قال: حدثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني، عن عيسى بن يونس السبيعي، عن مختار التمار.
عن أبي مطر المبصري، قال: كنت من شباب ذلك الزمان فبينا أنا أمشي في المسجد وقد أسبلت إزاري وأرخيت شعري إذ نادى رجل من خلفي: يا عبد الله ارفع إزارك واتق ربي سبحانه، فإنه أنقى لثوبك وأتقى لك، وجز من شعرك إن كنت امرءا مسلما.
فإذا رجل كأنه أعرابي، فجئت حتى قمت من خلفه فقلت لامرء من المسلمين: من هذا؟
فقال: أغريب أنت؟
فقلت: نعم من أهل البصرة.
فقال: هذا أمير المؤمنين علي.
فمشيت خلفه حتى خرجت من المسجد فمر بأصحاب الإبل فقال: يا أصحاب الإبل بيعوا ولا تحلفوا، فإن اليمين تزين البيع وتمحق البركة.
ثم مشى حتى أتى أهل التمر فإذا هو بجارية تبكي فقال لها: ما شأنك؟
Страница 95