277

Тайсир аль-Маталиб в Амали Абу Талиб

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد البغدادي، قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن إسحاق الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا خلف بن عبد الحميد، قال: حدثنا سلام بن مسلمة، عن أبي هاشم، عن زاذان.

عن علي عليه أفضل الصلاة والسلام أنه خطب، فقال: الحمد لله وصلى الله على نبي الله وآله، أيها الناس إنه لا بد من رحى ضلالة تطحن، ألا وإن لطحنها ذوقا، ألا وإن على الله فلها، ألا وأنه لا يزال البلاء بكم من بعدي حتى يكون المحب لي والمتبع أثري أذل بين أهل زمانه من فرخ الأمة، قالوا: ولم ذلك؟

قال: ذلك بما كسبت أيديكم برضاكم بالدنية في الدين، فلو أن أحدكم إذا ظهر الجور من أئمة الجور باع نفسه من ربه وأخذ حقه من الجهاد لقام دين الله على قطبه وهنتكم الدنيا الفانية ولرضيتم من ربكم فنصركم على عدوكم، ثم تلا هذه الآيات: {ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام، وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد} إلى قوله {والله رءوف بالعباد}[البقرة:204-207].

Страница 321