﴿الْعَفو وَأمر﴾) و﴿من اللَّهْو وَمن التِّجَارَة﴾ وَمَا كَانَ مثله فاما قَوْله / واللئى يئسن / فِي الطَّلَاق على مذْهبه فِي ابدال الْهمزَة يَاء سَاكِنة فَلَا يجوز ادغامها لَان الْبَدَل عَارض وَقد عضد ذَلِك مَا لحق هَذِه الْكَلِمَة من الاعلال بَان حذفت الْيَاء من آخرهَا وابدلت الْهمزَة يَاء فَلَو ادغمت لاجتمع فِي ذَلِك ثلث اعلالات وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
ذكر الحرفين المتقاربين فِي كلمة وَفِي كَلِمَتَيْنِ
اعْلَم انه لم يدغم ايضا من المتقاربين فِي كلمة الا الْقَاف فِي الْكَاف الَّتِي تكون فِي ضمير الْجمع المذكرين اذا تحرّك مَا قبل الْقَاف لَا غير وَذَلِكَ نَحْو قَوْله ﴿خَلقكُم﴾ و﴿رزقكم﴾ و﴿يخلقكم﴾ و﴿يرزقكم﴾ و﴿واثقكم﴾ وَشبهه واظهر مَا عداهُ مِمَّا قبل الْقَاف فِيهِ سَاكن وَمِمَّا لَيْسَ بعد الْكَاف فِيهِ مِيم نَحْو قَوْله / ميثقكم / و﴿بورقكم﴾ و﴿خلقك﴾ ويرزقك وَشبهه وَاخْتلف اهل الْأَدَاء فِي قَوْله إِن ﴿طَلَّقَكُن﴾ فِي التَّحْرِيم فَكَانَ ابْن مُجَاهِد يَأْخُذ فِيهِ بالاظهار وعَلى ذَلِك عَامَّة اصحابه والزم اليزيدي ابا عمر وادغامه فَدلَّ على انه يرويهِ عَنهُ بالاظهار وقرأته انا بالادغام وَهُوَ الْقيَاس لثقل الْجمع والتأنيث فاما مَا كَانَ من المتقاربين من كَلِمَتَيْنِ فانه ادغم من ذَلِك سِتَّة عشر حرفا لَا غير وَهِي الْحَاء وَالْقَاف وَالْكَاف وَالْجِيم والشين وَالضَّاد وَالسِّين وَالدَّال وَالتَّاء والذال والثاء وَالرَّاء وَاللَّام وَالنُّون وَالْمِيم وَالْبَاء وَقد جمعتها فِي كَلَام مَفْهُوم
1 / 22