Упрощенный комментарий на «Малый сборник хадисов»
التيسير بشرح الجامع الصغير
Издатель
مكتبة الإمام الشافعي
Издание
الثالثة
Год публикации
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Место издания
الرياض
عَن محجن) بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْجِيم (ابْن الأدرع) بِفَتْح الْهمزَة فمهملة سَاكِنة السّلمِيّ وَرِجَاله رجال الصَّحِيح
(إِن الله تَعَالَى رَفِيق) أَي لطيف بعباده فَلَا يكلفهم فَوق طاقتهم بل يسامحهم ويلطف بهم (يحب الرِّفْق) بِالْكَسْرِ اللطف وَأخذ الْأَمر بِأَحْسَن الْوُجُوه وأسهلها (وَيُعْطِي عَلَيْهِ) فِي الدُّنْيَا من الثَّنَاء الْجَمِيل ونيل المطالب وتسهيل الْمَقَاصِد وَفِي الْآخِرَة من الثَّوَاب الجزيل (مَا لَا يُعْطي على العنف) بِالضَّمِّ الشدّة وَالْمَشَقَّة وَالْقَصْد بِهِ الْحَث على حسن الْأَخْلَاق والمعاملة مَعَ الْخلق وَإِن فِي ذَلِك خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة (خد د عَن عبد الله بن مُغفل) بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُعْجَمَة وَشد الْفَاء (هـ حب عَن أبي هُرَيْرَة حم هَب عَن عَليّ طب عَن أبي أُمَامَة الْبَزَّار عَن أنس) بأسانيد بَعْضهَا رِجَاله ثِقَات
(إِن الله زوّجني فِي الْجنَّة مَرْيَم بنت عمرَان) أَي حكم بجعلها زَوْجَتي فِيهَا (وَامْرَأَة فِرْعَوْن) آسِيَة بنت مُزَاحم (وَأُخْت مُوسَى) الكليم خلصهن الله من الاصطفاء العبراني إِلَى الاصطفاء الْعَرَبِيّ فَجمع لَهُنَّ بَين الاصطفاءين (طب عَن سعد بن جُنَادَة) الْعَوْفِيّ وَفِي إِسْنَاده من لَا يعرف
(إِن الله سَائل) يَوْم الْقِيَامَة (كل رَاع عَمَّا استرعاه) أَي أدخلهُ تَحت رعايته (أحفظ ذَلِك أم ضيعه) أَي يسْأَله يَوْم الْقِيَامَة عَن كل فَرد فَرد من ذَلِك (حَتَّى يسْأَل الرجل عَن أهل بَيته) أَقَامَ بِمَا لزمَه لَهُم من الْحُقُوق أم قصر وضيع فيعامل من قَامَ بحقهم بفضله ويعامل من فرط بعد لَهُ ويرضى خصماء من شَاءَ بجوده وكما يسْأَل عَن أهل بَيته يسْأَل أهل بَيته عَنهُ (ن حب عَن أنس) بن مَالك
(إِن الله سمى) وَفِي رِوَايَة أَمرنِي أَن أسمى وَلَا تعَارض لأنّ المُرَاد أمره بِإِظْهَار ذَلِك (الْمَدِينَة طابة) بِالتَّنْوِينِ وَعَدَمه وَأَصلهَا طيبَة قلبت الْيَاء ألفا لتحرّكها وَفتح مَا قبلهَا وَكَانَ اسْمهَا يثرب فكرهه وسماها بذلك لطيب سكانها بِالدّينِ (حم م ن عَن جَابر بن سَمُرَة) وَلم يخرّجه البُخَارِيّ
(إِن الله صانع كل صانع وصنعته) أَي مَعَ صَنعته وَكَمَال الصَّنْعَة لَا يُضَاف إِلَيْهَا إِنَّمَا تُضَاف إِلَى صانعها وَاحْتج بِهِ من قَالَ الْإِيمَان صفة للرحمن غير مَخْلُوق (خَ فِي) كتاب (خلق أَفعَال الْعباد) وَكَانَ حَقه أَن يذكر رسم البُخَارِيّ صَرِيحًا من غير رمز فإنّ حرف خَ جعله فِي الْخطْبَة رمزا لَهُ فِي صَحِيحه لَا فِي غَيره (ك) وَصَححهُ (وَالْبَيْهَقِيّ فِي) كتاب (الْأَسْمَاء) وَالصِّفَات (عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان لَكِن لفظ الْحَاكِم أَن الله خَالق بدل صانع
(إنّ الله تَعَالَى طيب) بالتثقيل أَي منزه عَن النفائص مقدس عَن الْآفَات والعيوب وَفِي رِوَايَة أنّ الله طيب لَا يقبل إِلَّا الطّيب يَعْنِي الْحَلَال فِي الصَّدَقَة ومصداقه وَلَا تيمموا الْخَبيث مِنْهُ تتفقون (يحب الطّيب) أَي الْحَلَال الَّذِي يعلم أَصله وجريانه على الْوَجْه الشَّرْعِيّ (نظيف يحب النَّظَافَة) الظَّاهِرَة والباطنة من خلوص العقيدة وَنفي الشّرك ومجانبة الْهوى والأمراض القلبية (فنظفوا) ندبا (أفنيتكم) جمع فنَاء وَهُوَ الفضاء أَمَام الدَّار (وَلَا تشبهوا) بِحَذْف إِحْدَى التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (باليهود) فِي قذارتهم وقذارة أفنيتهم وَلِهَذَا كَانَ للمصطفى وَأَصْحَابه مزِيد حرص على نظافة الملبس والأفنية وَكَانَ يتَعَاهَد نَفسه وَلَا تُفَارِقهُ الْمرْآة والسواك والمقراض قَالَ أَبُو دَاوُد مدَار السّنة على أَرْبَعَة أَحَادِيث وعدّ هَذَا مِنْهَا (ت عَن سعد) بن أبي وَقاص وَفِي بعض رِجَاله مقَال
(أنّ الله عفوّ) متجاوز عَن السيآت غَافِر للزلات (يحب الْعَفو) أَي صدوره من خلقه لِأَنَّهُ يحبّ أسماءه وَصِفَاته وَيُحب من اتّصف بِشَيْء مِنْهَا وَيبغض من اتّصف بأضدادها (ك عَن ابْن مَسْعُود) عبد الله (عد
1 / 254