247

Упрощенный комментарий на «Малый сборник хадисов»

التيسير بشرح الجامع الصغير

Издатель

مكتبة الإمام الشافعي

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م

Место издания

الرياض

(واثنين) أَي رجلَيْنِ (من أهل الأَرْض أبي بكر وَعمل) فَأَبُو بكر يشبه مِيكَائِيل وَعمر يشبه جِبْرِيل لشدّته وحدّته وصلابته فِي أَمر الله (طب حل عَن ابْن عَبَّاس) ضَعِيف لضعف مُحَمَّد بن مُجيب الثَّقَفِيّ
(إنّ الله ﵎ بَارك فِيمَا) أَي فِي الْبقْعَة أَو الأَرْض الَّتِي (بَين الْعَريش) أَصله كل مَا يستظل بِهِ وَهُوَ هُنَا اسْم لبلد بالشأم (والفرات) بِالضَّمِّ وَالتَّخْفِيف النَّهر الْمَشْهُور (وَخص فلسطين) بِكَسْر الْفَاء وَفتح اللَّام نَاحيَة كَبِيرَة وَرَاء الْأُرْدُن من أَرض الشأم فِيهَا عدّة مدن مِنْهَا بَيت الْمُقَدّس (بالتقديس) بالتطهير لبقعتها أَو لأَهْلهَا (ابْن عَسَاكِر) فِي التَّارِيخ (عَن زُهَيْر بن مُحَمَّد) الْمروزِي (بلاغا) أَي أَنه قَالَ بلغنَا عَن رَسُول الله ذَلِك
(إنّ الله بَعَثَنِي) أَرْسلنِي (رَحْمَة مهداة) لِلْمُؤمنِ الْكَافِر بتأخر الْعَذَاب وَنَحْوه (بعثت بِرَفْع قوم) بِالسَّيْفِ إِلَى الْإِيمَان وَإِن كَانُوا من ضعفاء الْعباد (وخفض آخَرين) وهم من أَبى واستكبر وَإِن بلغ من الشّرف الْمقَام الأفخر بِمَعْنى أَنه يضع قدرهم ويذلهم بِاللِّسَانِ والسنان (ابْن عَسَاكِر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(إنّ الله بنى الفردوس) أَي جنته رومي معرّب (بِيَدِهِ) أَي بيد قدرته (وحظرها) منعهَا وحرّم دُخُولهَا (على كل مُشْرك) يَعْنِي كَافِر وَخص الْمُشرك لغَلَبَة الْإِشْرَاك فِي الْعَرَب (وعَلى كل مدمن خمر) مداوم لشربها (سكير) مبالغ فِي شرب الْمُسكر لَا يفتر عَنهُ وَالْمرَاد المستحل (هَب وَابْن عَسَاكِر عَن أنس) وَفِيه اضْطِرَاب وَضعف
(إِن الله تجَاوز) عَفا (لأمتي عَمَّا) وَفِي رِوَايَة لمُسلم مَا (حدثت) وَفِي رِوَايَة وسوست (بِهِ أَنْفسهَا) بِالرَّفْع وَهُوَ أظهر وَبِالنَّصبِ وَهُوَ أشهر فَلَا يؤاخذهم بِمَا يَقع فِي قُلُوبهم من القبائح قهرا (مَا لم تَتَكَلَّم بِهِ) أَي فِي القوليات بِاللِّسَانِ على وفْق ذَلِك (أَو تعْمل) بِهِ فِي العمليات بالجوارح كَذَلِك فَلَا يؤاخذهم بِحَدِيث النَّفس مَا لم يبلغ حدّ الْجَزْم وَهَذَا مَخْصُوص بِغَيْر الْكفْر فَلَو تردّد فِيهِ كفر حَالا (ق ٤ عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن عمرَان بن حُصَيْن
إنّ الله تجَاوز لي) أَي لأجلي (عَن أمّتي الْخَطَأ) أَي عَن حكمه أَو عَن إثمه أَو عَنْهُمَا وَضَمان الْمُخطئ لِلْمَالِ وَالدية وَوُجُوب الْقَضَاء على من صلى محدّثا سَهوا وإثم الْمُكْره على الْقَتْل خرجت بِدَلِيل مُنْفَصِل (وَالنِّسْيَان) ضدّ الذّكر وَالْحِفْظ (وَمَا اسْتكْرهُوا عَلَيْهِ) أَي حملُوا على فعله قهرا وَالْمرَاد رفع الْإِثْم وَفِي ارْتِفَاع الحكم خلف وَالْجُمْهُور على ارتفاعه (هـ عَن أبي ذَر) الْغِفَارِيّ (طب ك عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ك صَحِيح (طب عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى قَالَ اليهتمي ضَعِيف وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا فِي الْأَوْسَط عَن ابْن عمر قَالَ الْمُؤلف فِي الْأَشْبَاه وَإِسْنَاده صَحِيح وَمن الْعجب اقْتِصَاره هُنَا على رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ الضعيفة وحذفه للصحيحة
(إِن الله تصدّق بفطر رَمَضَان على مَرِيض أمّتي) لِحَاجَتِهِ للدواء والغذاء بِحَسب تداعي جِسْمه (ومسافرها) لما يَحْتَاجهُ من اغتذائه لوفور نهضته فِي عمله فِي سَفَره (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن عَائِشَة) الصدّيقة أمّ الْمُؤمنِينَ
(إنّ الله تصدّق عَلَيْكُم عِنْد وفاتكم) أَي موتكم (بِثلث أَمْوَالكُم) أَي مكنكم من التصرّف فِيهَا حالتئذ بِالْوَصِيَّةِ وَغَيرهَا فَتَصِح الْوَصِيَّة بِالثُّلثِ قهرا على الْوَارِث (وَجعل ذَلِك زِيَادَة لكم فِي أَعمالكُم) فَإِن أجر الْوَصِيَّة بذلك من عمل الْمَيِّت الَّذِي يُثَاب عَلَيْهِ (هـ عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن معَاذ بن جبل وَعَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ابْن حجر إِسْنَاده ضَعِيف أَي لكنه تقوى بتعدّد طرقه
(إِن الله جعل الْحق) يَعْنِي أجراه (على لِسَان عمر) بن الْخطاب فَكَانَ لِسَانه كالسيف الصارم والحسام الْقَاطِع (وَقَلبه) فَكَانَ الْغَالِب على قلبه صفة الْجلَال فَكَانَ الْحق معتمله حَتَّى يقوم بِأَمْر الله

1 / 248