Упрощенный комментарий на «Малый сборник хадисов»
التيسير بشرح الجامع الصغير
Издатель
مكتبة الإمام الشافعي
Номер издания
الثالثة
Год публикации
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Место издания
الرياض
عين) أَي تَحْرِيك جفن وَهُوَ مُبَالغَة فِي الْقلَّة (وَلَا تنْزع) تسلب (مني صَالح مَا أَعْطَيْتنِي) قد علم أَن ذَلِك لَا يكون لَكِن أَرَادَ تَحْرِيك همم أمته إِلَى الدُّعَاء بذلك (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن ابْن عمر) بن الْخطاب ضَعِيف لضعف إِبْرَاهِيم بن يزِيد
(اللَّهُمَّ اجْعَلنِي شكُورًا) أَي كثير الشُّكْر لَك (واجعلني صبورا) أَي لَا أعاجل بالانتقام أَو المُرَاد الصَّبْر الْعَام وَهُوَ حبس النَّفس على مَا تكره طلبا لمرضاة الله (واجعلني فِي عَيْني صَغِيرا وَفِي أعين النَّاس كَبِيرا) استوهب ربه أَن يعظمه فِي عُيُون خلقه ليسهل عَلَيْهِ فِي الْجُمْلَة أمره الَّذِي هُوَ خلَافَة الله فِي أرضه (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (عَن بُرَيْدَة) بِالضَّمِّ ابْن الْحصيب بِإِسْنَاد حسن
(اللَّهُمَّ إِنَّك لست باله استحدثناه) أَي طلبنا حُدُوثه أَي تجدده بعد أَن لم يكن (وَلَا بِرَبّ ابتدعناه) أَي اخترعناه (وَلَا كَانَ لنا قبلك من إِلَه نلجأ إِلَيْهِ ونذرك) نَتْرُكك (وَلَا أعانك على خلقنَا) إيجادنا من الْعَدَم (أحد) غَيْرك (فنشركه فِيك) أَي فِي عبادتك والالتجاء إِلَيْك (تَبَارَكت) تقدّمت (وَتَعَالَيْت) تنزهت وَكَانَ نَبِي الله دَاوُد يَدْعُو بِهِ (طب عَن صُهَيْب) بِالتَّصْغِيرِ الرُّومِي ضَعِيف لضعف عَمْرو بن الْحصين الْعقيلِيّ
(اللَّهُمَّ إِنَّك تسمع كَلَامي) أَي لَا يعزب عَنْك مسموع وَإِن خَفِي (وَترى مَكَاني) إِن كنت فِي ملا أَو خلاء (وَتعلم سري وعلانيتي) مَا أُخْفِي وَمَا أظهر (لَا يخفى عَلَيْك شَيْء من أَمْرِي وَأَنا البائس) الَّذِي اشتدّت ضَرُورَته (الْفَقِير) الْمُحْتَاج إِلَيْك فِي جَمِيع أحوالي (المستغيث) المستعين الْمُسْتَنْصر بك (المستجير) الطَّالِب مِنْك الْأمان من الْعَذَاب (الوجل) الْخَائِف (المشفق) الحذر (الْمقر الْمُعْتَرف بِذَنبِهِ أَسأَلك مسئلة الْمِسْكِين) الخاضع الضَّعِيف (وأبتهل إِلَيْك ابتهال المذنب) أَي أتضرّع إِلَيْك تضرّع من أخجلته مقارفة الذُّنُوب (الذَّلِيل) المستهان بِهِ (وأدعوك دُعَاء الْخَائِف المضطرّ) بَين بِهِ أنّ العَبْد وَإِن علت مَنْزِلَته فَهُوَ دَائِم الِاضْطِرَار إِذْ حَقِيقَته لَا تُعْطِي إِلَّا ذَلِك فَإِنَّهُ مُمكن وكل مُمكن مضطرّ إِلَى ممدّ يمدّه (من خضعت لَك رقبته) أَي نكس رَأسه رضَا بالتذلل إِلَيْهِ (وفاضت لَك عبرته) بِالْفَتْح أَي سَالَتْ من الْفرق دُمُوعه (وذل لَك جِسْمه) انْقَادَ لَك بِجَمِيعِ أَرْكَانه الظَّاهِرَة والباطنة (وَرَغمَ لَك أَنفه) لصق بِالتُّرَابِ (اللَّهُمَّ لَا تجعلني بدعائك شقيا) تعبا خائبا (وَكن بِي رؤوفا رحِيما) عطوفا شفوقا (يَا خير المسؤلين وَيَا خير المعطين) أَي يَا خير من طلب مِنْهُ وَخير من أعْطى (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف كَمَا فِي الْمَعْنى
(اللَّهُمَّ أصلح ذَات بَيْننَا) أَي الْحَال الَّتِي يَقع بهَا الِاجْتِمَاع (وَألف بَين قُلُوبنَا) اجْعَل بَينهَا الإيناس والمودّة والتراحم لتثبت على الْإِسْلَام وتقوى على مقاومة أعدائك (واهدنا سبل السَّلَام) دلنا على طرق السَّلامَة من الْآفَات (ونجنا من الظُّلُمَات إِلَى النُّور) أنقذنا من ظلمات الدُّنْيَا إِلَى نور الْآخِرَة (وجنبنا الْفَوَاحِش مَا ظهر مِنْهَا وَمَا بطن) بَعدنَا عَن القبائح الظَّاهِرَة والباطنة (اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وَأَزْوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا وَتب علينا أَنَّك أَنْت التواب) الرجاع بعباده إِلَى موطن النجَاة بعد مَا سلط عَلَيْهِم عدوّهم بغوايته ليعرفوا فَضله عَلَيْهِم ثمَّ أتبعه وَصفا كالتعديل لَهُ فَقَالَ (الرَّحِيم) المبالغ فِي الرَّحْمَة (واجعلنا شاكرين لنعمتك) أَي إنعامك (مثنين بهَا) أَي نذكرك بالجميل (قائلين بهَا) أَي مستمرّين على قَول ذَلِك مداومين عَلَيْهِ (وأتمها علينا) سَأَلَ التَّوْفِيق لدوام الشُّكْر لِأَنَّهُ قيد النعم بِهِ تدوم وبتركه تَزُول (طب ك عَن ابْن مَسْعُود) بِإِسْنَاد جيد
(اللَّهُمَّ إِلَيْك أَشْكُو ضعف قوتي) أَي أَشْكُو إِلَيْك ضعفها لَا إِلَى
1 / 212