Облегчение объяснения законов Корана
تيسير البيان لأحكام القرآن
Издатель
دار النوادر
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
Место издания
سوريا
Жанры
وهذا الاشتراك في المفردات.
وأَمَّا المركَّباتُ، فيأتي على وُجوهٍ -أيضًا-:
منها: الاشتراكُ بين الأمرِ والخَبَر:
كقول الله ﷻ: ﴿وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (٣٧) إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (٣٨) أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ﴾ [طه: ٣٧ - ٣٩]، فإنه يَحْتَمِل أن يكون أخبرها إلهامًا منه -سبحانه- أن اليمَّ يُلقيهِ، ويَحْتَملُ أن يكون أخبرها أنه أمرَ البحرَ بإلقائه.
ومنها: الاشتراك بين السؤال والتَّنْبيهِ:
كقولك: أرأيتَ إنْ صَلَّى الإمامُ قَاعدًا، كيفَ يُصلِّي مَنْ خلفه؟ فإنَّه يَحْتَمِل أن (١) يكون سؤالًا منكَ، ويَحْتَمِل أن يكونَ تنبيهًا على المنع من الصلاةِ خلفَهُ.
ومنها: الاشتراك بينَ السؤالِ والدُّعاء (٢):
كقولِ اللهِ ﷻ: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا﴾ [الزمر: ٩]، وحملَهُ على الدُّعاء أبو زكريا الفَرَّاء، وعلى السؤالِ غيرُه.
ومنها: الاشتراك في المَفْعولِ إذا تنازعَه فِعلان يَقْتضيانِ مُقْتَضًى واحدًا:
كقولِ الله -تعالى-: ﴿آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا﴾ [الكهف: ٩٦]، فإنه يحتمل أن يكون ﴿قِطْرًا﴾ مفعولَ ﴿آتُونِي﴾، ويحتمل أن يكونَ مفعولَ ﴿أُفْرِغْ﴾.
ومنها: الاشتراك في الإبهام:
كقول الله ﵎: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾ [الصافات: ١٤٧] على أحدِ الأقوالِ في الآيةِ.
(١) في "ب": "أنه". (٢) في "ب": "بين الدعاء والسؤال".
1 / 39