468

Облегчение милостивого всемогущего в объяснении Книги монотеизма

تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد

Редактор

زهير الشاويش

Издатель

المكتب الاسلامي،بيروت

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣هـ/٢٠٠٢م

Место издания

دمشق

السمع والطاعة ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة" ١. حديثان صحيحان فليس في هذه الآية ما يخالف آية براءة.
قال: "وقال ابن عباس: "يوشك أن تنْزل عليكم حجارة من السماء. أقول: قال رسول الله ﷺ، وتقولون: قال أبو بكر وعمر".
ش: قوله: "يوشك"، بضم أوله وكسر الشين المعجمة. قال أبو السعادات أي: يقرب ويدنو ويسرع، وهذا الكلام قاله ابن عباس لمن ناظره في متعة الحج. وكان ابن عباس يأمر بها، فاحتج عليه المناظر بنهي أبي بكر وعمر عنها، أي: هما أعلم منك وأحق بالاتباع. فقال هذا الكلام الصادر عن محض الإيمان وتجريد المتابعة للرسول ﷺ وإن خالفه من خالفه كائنًا من كان، كما قال الشافعي: أجمع العلماء على أن من استبانت له سنة رسول الله ﷺ لم يكن له أن يدعها لقول أحد. فإذا كان هذا كلام ابن عباس لمن عارضه بأبي بكر وعمر وهما [هما] ٢ فماذا تظنه يقول لمن يعارض سنن الرسول ﷺ بإمامه وصاحب مذهبه الذي ينتسب إليه؟ ويجعل قوله عيارًا على الكتاب والسنة، فما وافقه قبله، وما خالفه رده، أو تأوله فالله المستعان. وما أحسن ما قال بعض المتأخرين:
فإن جاءهم فيه الدليل موافقًا ... لما كان للآبا إليه ذهاب.
رضوه وإلا قيل: هذا مؤول ... ويركب للتأويل فيه صعاب.
ولا ريب أن هذا داخل في قوله تعالى: ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ﴾ ٣.
[التحذير من مخالفة الرسول]
قال المصنف، وقال أحمد بن حنبل: عجبت لقوم عرفوا الإسناد

١ البخاري: الأحكام (٧١٤٤)، ومسلم: الإمارة (١٨٣٩)، والترمذي: الجهاد (١٧٠٧)، وأبو داود: الجهاد (٢٦٢٦)، وابن ماجه: الجهاد (٢٨٦٤)، وأحمد (٢/١٧،٢/١٤٢) .
٢ سقطت من الطبعة السابقة.
٣ سورة التوبة آية: ٣١.

1 / 470