كلامهم فتوجه لها الوجوه البعيدة، لأنهم لا يوقعونها سدى ولا يلقونها هملًا، وأما المحبوب فصعدة ثابتة وقضيب مناد، يجفو ويرضى متى شاء لا لمعنى؛ وفي ذلك أقول: [من الكامل] ليس التذلل في الهوى يستنكر ... فالحب فيه يخضع المستكبر لا تعجبوا من ذلتي في حالة ... قد ذل فيها قبلي المستنصر ليس الحبيب مماثلا ومكافيًا ... فيكون صبرك ذلة إذ تصبر تفاحة وقعت فآلم وقعها ... هل قطعها منك انتصارًا يذكر خبر: وحدثني أبو دلف الوراق عن مسلمة بن أحمد الفيلسوف المعروف بالمجريطي أنه قال في المسجد الذي بشرقي مقبرة قريش بقرطبة الموازي لدار الوزير أبي عمر أحمد بن محمد بن حدير ﵀:
1 / 155