Тавилат
التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي
Жанры
كما قال تعالى في حق نبينا صلى الله عليه وسلم:
ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما
[الفتح: 2]، ثم شرف أمته ببركة متابعته بهذه التشريفات وأنعم عليهم بهذه الكرامات والدرجات عند طلب الهداية إلى الصراط المستقيم في تقديم ذكره ومقامه { رب العالمين * الرحمن الرحيم * ملك يوم الدين } [الفاتحة: 2-4]، الرحمن الرحيم فائدة التكرار فيهما من وجهين، أحدهما: أن ذكرهما في بسم الله الرحمن الرحيم هو مبدأ الكتاب ومفتتح الخطاب بأنه هو الرحمن الرحيم بأن دعاكم بالإلهية إلى الطاعة والعبادة، وإنما دعاكم ليغفر لكم بالرحمانية والرحيمية؛ لقوله تعالى:
يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم
[إبراهيم: 10].
وأما ذكرهما في الفاتحة عقيب الحمد لله رب العالمين الذي هو المدح
" يقول العبد: الحمد لله رب العالمين، يقول الله: حمدني عبدي، ويقول العبد: الرحمن الرحيم، يقول الله: أثنى علي عبدي... "
الحديث فثبت أنهما في الفاتحة للثناء فذكرهما في البسملة من الله تعالى؛ لاستمالة قلوب العباد على العبودية بالرحمة والغفران، وفي الفاتحة من العباد للثناء على الله تعالى وبالجمال والجلال للقربة والرضوان، والثاني: ذكرهما في البسملة لتسكين الهيبة ورفع الدهشة من عظمة اسم الله تعالى عن عباده كما كان حال موسى عليه السلام حين خاطبه: ب
إني أنا الله
[القصص: 30] كادت تزهق نفس موسى من هيبة استماع اسم الله، فانبسط معه على بساط العزة لإزاحة الدهشة والإراحة من الوحشة بقوله تعالى:
Неизвестная страница