============================================================
يقوم به إلا الأئمة الذين استرعاهم الله أمور عباده ، واستخلفهم على أرضه ويلاده.
ولم يختلف الناس أن رسول الله كان يلي ضيض الصدفات بنفسه، فمن حضره ويبعث عماله فيقبضوتها ممن تاب عنه ، وياين معه بها فيضها، حيث أمره الله ل بتضريضها فيه ييين ذلك قوله ق فكتابه : (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) (1) وما كان لله فهو لرسول الله ، فهو للأثمة من ولده كل قائم منهم عصره، يلي قبض الزحاة فأخذها، ويبعث عما له لأخذها ممن نأى عنه وبعده ويصرفها ف وجوهها كما فهل رسول الله، ولا يجب لأحد أن يخفى زكاته عن إمامه وولي زمانه ، ولا يدقعها إلا أوالي من نصب لقبضها وإلا فضاعل ذلك منافق مشرك.
فهذا فرض الزكاة ووجويها في ظاهر الشريعة، مما بيته رسول لله من وجوهها وقسم مسعاهاف الزكاة، فأوجبها بعض الأموال دون بعض بحدود محدودة ومواقيت معروفة ، فما افترض الله متهاف محكم كتابه، وضرب لهم فيها الأمثال كما ضربها ف سائر القرائض والسنن، ليستدلوا بمعانيها على حقائق ما ندب إليه ممن دلت الأمثال عليه من خلفائه ف أرضه، وحجة على خلقه، الذين جعلهم ل قادة الأمة وقدوة لهم ، ولا يقبل عمل إلا بععرفتهم ، فيفوز بهم من 1 أجاب دعوتهم.
(1) سورة التوبة - الأية 1،3 .
Страница 46