292

توفيق الرحمن في دروس القرآن

توفيق الرحمن في دروس القرآن

Редактор

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

Издатель

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Место издания

القصيم - بريدة

Жанры

قوله ﷿: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦١)﴾ .
قال سعيد بن جبير في قوله تعالى: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾، يعني: في طاعة الله. وقال ابن عباس: الجهاد والحج يضعف الدرهم فيهما إلى سبعمائة ضعف.
وقوله تعالى: ﴿وَاللهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ﴾، أي: بحسب إخلاصه في عمله، ﴿وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ . قال ابن زيد: ﴿وَاسِعٌ﴾ أن يزيد من سعته، ﴿عَلِيمٌ﴾ عالم بمن يزيده. وفي الصحيحين عن النبي ﷺ: «كل عمل ابن آدم يضاعف له، الحسنة بعشر أمثالها، إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة. قال الله تعالى: إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، إنه ترك شهوته، وطعامه، وشرابه، من أجلي» .
قوله ﷿: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (٢٦٢) قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (٢٦٣)﴾ .
قال قتادة: علم الله أن ناسًا يمنون بعطيتهم، فكره ذلك وقدم فيه فقال:

1 / 341