231

توفيق الرحمن في دروس القرآن

توفيق الرحمن في دروس القرآن

Редактор

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

Издатель

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Место издания

القصيم - بريدة

Жанры

وقال مجاهد: أي: اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر، ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾ فيما يأمركم به، ﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ .
وقوله تعالى: ﴿فَإِن زَلَلْتُمْ﴾، أي: ضللتم ﴿مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ أي: الدلالات الواضحات ﴿فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ قال قتادة: عزيز في نقمته، حكيم في أمره.
قوله ﷿: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلا أَن يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ وَالْمَلآئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الأمُورُ (٢١٠)﴾ .
يقول تعالى مهددًا للكافرين: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلا أَن يَأْتِيَهُمُ اللهُ﴾ يوم القيامة ﴿فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ﴾ لفصل القضاء والملائكة، كما قال تعالى: ﴿هَلْ يَنظُرُونَ إِلا أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ﴾، وقال
تعالى: ﴿كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا * وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا﴾ . وفي حديث الصور: «وينزل الجبار ﷿ في ظلل من الغمام والملائكة، ولهم زجل من تسبيحهم يقولون: سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العزة والجبروت، سبحان الحي الذي لا يموت، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبوح قدوس، سبحان ربنا الأعلى، سبحان ذي السلطان والعظمة، سبحانه سبحانه أبدًا أبدًا» . رواه ابن جرير.
قال سفيان بن عيينة: كل ما وصف الله به نفسه في كتابه فتفسيره:

1 / 280