102

Тавдих макасид

توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك

Исследователь

عبد الرحمن علي سليمان، أستاذ اللغويات في جامعة الأزهر

Издатель

دار الفكر العربي

Номер издания

الأولى ١٤٢٨هـ

Год публикации

٢٠٠٨م

وأما الثانية: فتحتمل الأول، وهو واضح. "والثاني: على أن النون حذفت للضرورة كقوله: إذ ذهب القوم الكرام ليسي. ويحتمل أنها اسم فعل لم يذكر مفعوله فالياء للإطلاق والكسرة للساكنين". ا. هـ. ٢- "وا" قال في الجنى الداني ص٧٨: "وا: حرف نداء يختص بياء الندبة فلا ينادى به إلا المندوب نحو "وا زيداه". والندبة: هي نداء المتفجع عليه والمتوجع منه، وذهب بعض النحويين إلى أن "وا" يجوز أن ينادى بها غير المندوب، فيقال: "وا زيد أقبل"، ومذهب سيبويه وجمهور النحويين ما سبق. واختلف في "وا" فقيل: "وا" قسم آخر، وهو أن يكون اسم فعل بمعنى التعجب والاستحسان كقول الشاعر: وا بأبي أنت وفوك الأشنب ". ا. هـ. وقال في مغني اللبيب ج٢ ص٣٨: "وا على وجهين: أحدهما أن تكون حرف نداء مختصا بباب الندبة نحو "وا زيداه" وأجاز بعضهم استعماله في النداء الحقيقي. والثاني: أن تكون اسما لأعجب كقوله: وا بأبي أنت وفوك الأشنب ... كأنما ذر عليه الزرنب ". ا. هـ. ٣- بجل. قال في الجنى الداني ص٩٤: "بجل: لفظ مشترك يكون اسما وفعلا. فأما "بجل" الحرفية فحرف جواب بمعنى نعم، ويكون في الخبر والطلب. وأما "بجل" الاسمية فلها قسمان. أحدهما: أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي فتلحقها نون الوقاية مع ياء المتكلم فيقال: "بجلني". والثاني: أن يكون اسما بمعنى "حسب" فتكون الباء متصلة بها مجرورة الموضع ولا يلحقها نون الوقاية، وذكروا أنها تلحقها نون الوقاية، والأكثر ألا يلحقها كقول طرفة:

1 / 121