135

Тавдих Макасид

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

Исследователь

زهير الشاويش

Издатель

المكتب الإسلامي

Номер издания

الثالثة

Год публикации

١٤٠٦

Место издания

بيروت

.. وَالْكفْر عِنْدهم هدى وَلَو أَنه
دين الْمَجُوس وعابدي الْأَوْثَان ... قَالُوا وَمَا عبدُوا سواهُ وَإِنَّمَا
ضلوا بِمَا خصوا من الْأَعْيَان ... وَلَو أَنهم عموا وَقَالُوا كلهَا
معبودة مَا كَانَ من كفران ... فالكفر ستر حَقِيقَة المعبود
بالتسخصيص عِنْد مُحَقّق رباني ... قَالُوا وَلم يَك كَافِرًا فِي قَوْله
أَنا ربكُم فِرْعَوْن ذُو الطغيان ... بل كَانَ حَقًا قَوْله إِذْ كَانَ عي
ن الْحق مضطلعا بِهَذَا الشان ... وَلذَا غَدا تغريقة فِي الْبَحْر تط
هيرا من الأوهام والحسبان ... قَالُوا وَلم يَك مُنْكرا مُوسَى لما
عبدوه من عجل لذِي الخوران ... الاعلى من كَانَ لَيْسَ بعابد
مَعَهم وَأصْبح ضيق الأعطان ... ولذاك جر بلحية الْأَخ حَيْثُ لم
يَك وَاسِعًا فِي قومه لبطان ... بل فرق الانكار مِنْهُ بَينهم ... لما سرى فِي وهمه غيران
وَلَقَد رأى إِبْلِيس عارفهم فأه ... وى بِالسُّجُود هُوَ ذِي خضعان
قَالُوا لَهُ مَاذَا صنعت فَقَالَ هَل ... غير الْإِلَه وأنتما عُمْيَان
مَا ثمَّ غير فاسجدوا إِن شِئْتُم ... للشمس والأصنام والشيطان
فا لكل عين الله عِنْد مُحَقّق ... وَالْكل معبود لذِي الْعرْفَان
هَذَا هوالمعبود عِنْدهم فَقل ... سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ ذَا السبحان ...

1 / 136