ورواه أحمد(1)، عن حماد بن خالد، عن معاوية، عن يوسف بن سيف عن الحارث بن غطيف.
ورواه(2) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن غطيف، قال: ما نسيت من الأشياء لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة.
ورواه الطبراني(3) من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح، به. غير أنه زاد بعد يونس رشيد الحبراني.
تقييم الحديث
لايصح الاحتجاج بهذا الحديث لعدة علل، منها:
الأولى الاضطراب في السند، فقد زاد الطبراني في إحدى الروايات بين يونس والحارث: أبا رشيد الحبراني، كما ترى.
وفي إحدى روايات أحمد معاوية عن يونس بن سيف، وفي الأخرى يوسف بن سيف.
وبأقل من هذا يكون الحديث مضطربا، فقد نص غير واحد على أن الزيادة في السند تؤدي إلى اضطرابه، ذكر ذلك ابن الأمير، عن ابن حجر، عن العلائي(4). وهذا اضطراب موجب لضعف الحديث.
الثانية اختلاف اللفظ، ففي رواية أحمد أن الوضع كان في الصلاة، بينما رواية ابن أبي شيبة خالية من ذلك، فقال بعض الرواة: يعني في الصلاة.
الثالثة أن هذا الحديث مرسل، فالقائل: لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قد اختلف في اسمه، فقيل: الحارث بن غطيف.
وقيل: غطيف بن الحارث بالطاء المهملة. وقيل: غظيف بالظاء المعجمة. وقيل: غضيف بالضاد المعجمة(5)، وإلى جانب ذلك اختلف في صحبته. فالرجل معروف بروايته عن الصحابة وليس له عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا هذا الحديث، فلا يبعد أن يكون فيه غلط من بعض الرواة.
Страница 49