ورواه الدارقطني(1)، من طريق مخلد بن يزيد: أخبرنا طلحة، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إنا معاشر الأنبياء، أمرنا أن نؤخر السحور، ونعجل الإفطار، وأن نمسك بأيماننا على شمائلنا في الصلاة )).
تقييم الحديث
يوجد في هذا الحديث مجموعة من العلل، منها:
الأولى أن مدار هذا الحديث على طلحة بن عمرو المكي، وقد تركه بعض المحدثين وضعفه الآخرون.
فقال فيه أحمد، والنسائي، وابن الجنيد، وابن حجر: متروك الحديث (2).
وقال عمر بن علي: لا شيء، متروك الحديث، كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه(3).
وقال ابن معين: ليس بشيء، ضعيف (4).
وقال البخاري: ليس بشيء، كان يحيى سيء الرأي فيه(5).
وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه، إلا على وجهة التعجب(6).
وضعفه: ابن المديني، وأبو زرعة، وأبوحاتم، والبزار، وأبو داود، والعجلي، والدارقطني، وابن سعد، وأبو أحمد الحاكم وغيرهم(7).
وقال الجوزجاني: غير مرضي في حديثه (8).
الثانية أنه مضطرب، فقد روي تارة عن ابن عباس، وتارة عن أبي هريرة، وتارة عن ابن عمر.
قال البيهقي: هذا حديث يعرف بطلحة بن عمرو المكي، وهو ضعيف، واختلف عليه أي اضطرب فقيل عنه كذا، وقيل: عنه عن عطاء عن أبي هريرة، وروي من وجه آخر ضعيف عن ابن عمر (9).
Страница 37