كرهتهما.
في الخلاص
كنا
كنا بحجرة المحراب نحيك ملابس التيل السوداء للشتاء حينما خطرت بي فكرة أن نتخلص منه، من زوجي، قال المختار سائلا: موضوعيا، أم ذهنيا؟
قلت: إنه رفض الطلاق.
وبدأنا طقوس صلاة الخلاص، التحرر الذهني، السلمي، قمنا بتمارين التركيز الأولية ثم قليلا، قليلا تسلل صوته في دمي بكل هدوء وسهولة، عميقا كحلم الفيلسوف، أو رؤية نبي.
ركزي. ركزي. ركزي.
ثم اخترنا شعيرة دموية تقود إلى الذاكرة، صنعنا مركبين صغيرين من الصفائح الدموية وانطلقنا نحو الذاكرة، ذاكرتي، كنا نحمل معنا طلاء لطمس معالمه، «كلور» أيضا لتشويهه، أخذنا معنا أدوات التنقيب أدوات حقيقية وفعالة.
كان صوته السهل الواثق العارف القوي يتسلل في مسامي، لقد هيأنا لك الذاكرة، ادخلي.
ادخلي.
Неизвестная страница