Теодосий Цезарь
توادوسيوس قيصر: مأساة تاريخية تمثيلية ذات ثلاثة فصول
Жанры
لقد أبكاني، وأبكى الأساقفة جميعا هذا الحزن، ولا ريب أنه بلغ مسامع الرب؛ ولهذا تراني أوبخك، وأؤنبك على جرمك الفظيع؛ لأن اشتراكي معك لا يبرئك من الإثم، بل يثقلني بخطيئتك، ولا يبقى لك ناضح لتتوب إلى الله، ليتوب الله عليك.
أنت إنسان عرضت لك تجربة، فانتصر عليها، فالإثم لا يمحى إلا بالدموع، والرب لا يغفر إلا لمن تاب، ولا يستطيع ملك أو رئيس ملائكة أن يغفر الخطايا إلا بالتوبة، فأشير عليك، وأتضرع إليك أن تتوب، فلا أجسر أن أقدم الذبيحة إذا رغبت في أن تشهدها، فإن ذلك محظور على من أراق دم بريء واحد، فما ترى فيمن أراق دماء أبرياء كثيرين، فأنا أحبك، وأجلك، وأصلي من أجلك، فإن وثقت من ذلك، فارعو بالتوبة إلى الله، وإن لم تثق بصدق كلامي، فاعذرني إذا فضلت الله عليك.
إمبروسيوس
أسقف ميلان (يطوي الكتاب، ويضعه في جيبه، ثم يفكر قليلا، وينهض قائلا):
ويلي! أرى وجه البسيطة أظلما
والأرض غاضبة علي مع السما
أطلقت للنفس العنان وليتني
لم أترك الأهواء تفعل مثلما ...
يا خجلتي وصحائفي قد سودت
بجرائم منها الوجود تألما!
Неизвестная страница