Теодосий Цезарь
توادوسيوس قيصر: مأساة تاريخية تمثيلية ذات ثلاثة فصول
Жанры
لا تصغ يا مولاي إلى من يقولون أن الصفح عن هؤلاء يزيد غيرهم جسارة، فإنما هذا يصدق إذا صفحت عن عجز، وها هم أموات لجزعهم، ويتوقعون الموت في كل ساعة، ولو قطعت رءوسهم لكان عذابهم أخف، ولا أزيدك علما أن بعضهم افترستهم الضواري وهم تائهون في الغابات والمغاور، وهم رجال وأحداث ونساء شريفات مخدرات، وقد بدأ عمالك يذيقونهم العذاب.
إن تنكيل الملوك بعبيدهم المجرمين لسهل، ولكن صفح الملوك عن الإهانات، وهم قادرون على العقاب، فمن أندر الفضائل، فدونك الآن فرصة تستطيع أن تبدي بها مثالا يقتدى به الدهور والأجيال، وكم يكون لك من الفخار إذا قيل إن مدينة كبرى أسخطت ملكها فارتاع سكانها، ولم يجسر ولاتها ولا قضاتها ولا شعبها أن يفوهوا ببنت شفة، إلا شيخا موسوما بكهنوت الله، امتثل أمام الملك، واستعطف حنانه ورأفته، فكفاه للعفو عن أهلها انتصابه أمامه، وإلقاؤه على مسمعه خطبة بسيطة، فلم يوفدني قومي إليك إلا ليقينهم أنك تجل كهنة الله وإن كانوا حقيرين مثلي، على أنني ما أتيتك من قبل الشعب وحده، بل من قبل رب الملائكة، وسلطان السلاطين لأقول لضميرك النقي: إذا تركت للناس زلاتهم ترك لك أبوك السماوي زلاتك ، فإذا كان لك زلة ترغب في أن تكفر عنها، فكلمة واحدة من فيك كافية لمحوها من أسفار الله.
غيري من الوفود يأتيك بذهب، وفضة، وتقدمات، أما أنا فلا أقدم لك إلا صليب المسيح وسنته المقدسة، محرضا إياك أن تقتدي به، فلا تخيب أملي، ولا تجعلني أخلف وعدي لشعبك، فإن عفوت عن المدينة عدت إلى أهلها شاكرا حاملا إليهم أمر العفو مطريا إحسانك، وإلا فلا أرين أرضها ما حييت، وأتبرأ منها إلى الأبد.
توا (يتأثر ويذرف الدموع) :
أي عجب في أن نغفر للناس، ونحن بشر مثلهم! فالمسيح صار عبدا لأجلنا، ونحن إليه آثمون، وصلبه من غمرهم بإحسانه، وهو يصلي لأبيه من أجلهم. (إلى إمبروسيوس)
عد يا أبي مسرعا إلى شعبك، وأمن المدينة، فقد عفوت عنها.
اكتب أمر العفو حالا.
وزير2 (على حدة) :
سيقطعون رأسه في الثورة الثانية إن شاء الله.
إمبرو :
Неизвестная страница