120

Татриз Рияд ас-Салихин

تطريز رياض الصالحين

Исследователь

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Издатель

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

1423 AH

Место издания

الرياض

الرهبانية التي ابتدعوها: رفض النساء: واتخاذ الصوامع. وفيه: تنبيه على أنَّ مَن أوجب على نفسه شيئًا لزمه. وَقالَ تَعَالَى: ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا﴾ [النحل (٩٢)] . وهي امرأة حمقاء من أهل مكة، كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه. قال الخازن: والمعنى: أن هذه المرأة لم تكف عن العمل، ولا حين عملت كفت عن النقض، فكذلك من نقص عهده لا تركه، ولا حين عاهد وفَى به. انتهى. والآية عامة في كل من أبطل عمله. وَقالَ تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾ [الحجر (٩٩)] . أي: دُمْ على عبادة ربك حتى يأيتك الموت. وَأَمَّا الأَحاديث فمنها: حديث عائشة: وَكَانَ أَحَبُّ الدِّين إِلَيْهِ مَا دَاوَمَ صَاحِبُهُ عَلَيهِ. وَقَدْ سَبَقَ في البَاب قَبْلَهُ. [١٥٣] وعن عمر بن الخطاب ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبهِ مِنَ اللَّيلِ، أَوْ عَنْ شَيءٍ مِنْهُ، فَقَرَأَهُ مَا بَيْنَ صَلاةِ الفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنَ اللَّيلِ» . رواه مسلم. في هذا الحديث: دليل على أنَّ كل وَرْدٍ من قول أو فعل، يفوت الإنسان أنه يثبت له أجره إذا قضاه كاملًا.

1 / 123