124

وفي هذه السنة وهي سنة تسع وثلاثين في شهر شعبان حصل مطر بمكة المشرفة ودخل السيل الحرم المحرم، وطلع (في) (1) الكعبة[المشرفة](2) إلى نصفها وانهدم منها مواضع وكادت تنهدم وذلك من آيات الله العظمى، ويروى أن حية كانت تطوف فوق الماء مدة انقطاع الطائف، وبعد ذلك طلب قانصوه من مولانا الحسن عليه السلام صلح سنة فأجابه عليه السلام إلى ذلك، وكان بعد ذلك طلوع مولانا الحسن عليه السلام لزيارة الإمام عليه السلام في شهر رجب سنة أربعين وألف فتقدم عليه السلام إلى صنعاء، (وتلقاه مولانا الحسين عليه السلام)(3)، ثم إلى شهارة، وتلقاه الإمام عليه السلام بما لحق له من الإجلال والإعظام، وعم أهل تلك الجهات (إحسان مولانا الحسن عليه السلام أنواع الصلات)(4) كما ذلك عادته في جميع الأماكن والأوقات.

ووصل مولانا أحمد بن الإمام عليه السلام ووصل[إليه ولده] (5) مولانا محمد بن الحسن عليه السلام من صعدة وكان اجتماعهما(6) مشهودا ومقاما محمودا.

Страница 122