Утверждение имамата
تثبيت الامامة
ثم قلنا لهم: من المختارون منكم للإمام ؟ الخوآص منكم أم العوآم ؟
فإن قالوا لخوآصنا.
قلنا: من خوآصكم ؟
وإن قالوا: لعوآمنا.
قلنا : ومن عوآمكم ؟ أخوآصكم إنسان أم إنسانان ؟ أم بلد خآص من البلدان ؟ وعوآمكم أكلكم ؟ أم الأكثر منكم ؟!
فإن قلتم : ذلك إلى كلنا وكلنا يختار، فذلك ما لا يمكن لما فرقت منكم الأقطار، مثل الصين وفرغانة، ومن بالأندلس وغانة، ومن يحدث فيكم، وينقص كل يوم منكم، فالإمامة لا يمكن عقدها، ولا يصاب بالعقل رشدها، إذا كانت إنما تكون، ويتم لها بزعمكم الكون، باختيار جميعكم، وإجماع كلكم، وذلك غير ممكن أصلا، فالإمامة غير ممكنة اضطرارا.
وقد زعمتم أن الله كلفها خلقه، وأوجب على الناس فيها حقه، فقد كلف الله الخلق عندكم غير ممكن، ومكلف ما لا يمكن جاهل غير محسن، ومن الله سبحانه كل حسنى ! وله المثل الأجل الأعلى ! سبحانه أن يكلف أحدا من خلقه غير ممكن، وتبارك أن يكون في صغير من الأمور أوكبير غير محسن !!!
وإن قلتم: اختيار الإمام، للخآصة منا دون العوآم.
قلنا: ومن تلك الخآصة منكم ؟ وما الذي يبينها للاختيار دونكم ؟!
فإن قالوا: علمها وفضلها.
قلنا: ومن الذي يعرف ذلك لها ؟! وما حد ذلك فيها ؟ وما شاهد دليله عليها ؟!
فإن قالوا: يعرف ذلك منها عوآمها.
قيل: ولم لا تعرف العوآم من يؤمها ؟ وفضله أكثر من فضل فضلائها، وعلمه فوق علم علمائها، وإذا عرفت العوآم من ذلك الأقل فهي بمعرفة الأكثر أولى، وإذا بان لها فضل العلماء وعلمها فبيان فضل الإمام وعلمه أبين وأعلى !!
وإن قالوا: تعرف ذلك العلماء لأنفسها.
قيل: وكيف يصح ذلك عند غيرها بصحته لها ؟! أو يتبين عندهم تبيانه عندها ؟ وإذا كانوا هم الحجة على الأمة، فيما يجب عليها من طاعة الأئمة، فهل يجوز أن تكون بهم الأمة جاهلة ؟! إلا كانت وهي عن هدى ما كلفته ضآلة.
فإن زعموا أن الأمة عارفة بهم.
سئلوا: ما معرفة الأمة لهم ؟
Страница 82