Утверждение имамата
تثبيت الامامة
تثبيت الإمامة
[مبدأ التفضيل]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله فاطر السموات والأرض، مفضل بعض مفطور خلقه على بعض، بلوى منه تعالى للمفضلين بشكره، واختبارا للمفضولين بما أراد في ذلك من أمره، ليزيد الشاكرين في الآخرة بشكرهم من تفضيله، وليذيق المفضولين لسخط إن كان منهم في ذلك من تنكيله، ابتداء في ذلك للفاضلين بفضله، وفعلا فعله بالمفضولين عن عدله، يقول الله جل ثناؤه، وتباركت بقدسه أسمآؤه، { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون } [الانبياء: 23]. وقال :{وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون } [القصص: 68]. ويقول تعالى :{ وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم } [الأنعام: 165]. ويقول تبارك وتعالى :{ انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا } [الإسراء: 21]. ويقول سبحانه :{ أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون } [الزخرف: 32]. وقال تعالى :{ ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } [الإسراء: 70]. وقال تبارك وتعالى :{ وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } [الجاثية: 13]. ويقول سبحانه :{ وسخر لكم الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون } [النحل: 12]. والحمد لله رب العالمين، الذي جعلنا من أبناء المرسلين، الذين اختصهم بصفوة تفضيل المفضلين، ونستعين مبتدئ الخيرات، وولي كل حسنة من الحسنات، على واجب شكره، وكريم أثره، فيما أبتدأ به من فضله، وخص به من ولادة رسله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، عليه توكلنا وهو رب العرش الكريم .
Страница 61