43

Применения фиховских правил у маликитов через книги Идах аль-Масалик и Шарх аль-Манхадж аль-Мунтахаб

تطبيقات قواعد الفقه عند المالكية من خلال كتابي إيضاح المسالك وشرح المنهج المنتخب

Издатель

دار البحوث للدراسات الاسلامية وإحياء التراث

Издание

الأولى

Год публикации

1423 AH

Место издания

دبي

القاعدة التاسعة

نص القاعدة:

(النسيان الطارئ هل هو كالأصلي، أو لا؟)(١).

التوضيح:

من نسي شيئا ثم بعد أن ذكره نسيه مرة أخرى، فهل يكون النسيان الثاني عذرا كالنسيان الأول، لأنه يسمى نسيانا، وقد قال ﷺ: ((إنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ))(٢)، أو لا يكون النسيان الثاني عذرا، لأن من تذكر ولم يبادر حتى نسي ثانيا لا يخلو من تفريط، والمفرط يقع عليه اللوم لتقصيره، والقولان في العذر بالنسيان الثاني أو عدمه قائمان من المدونة، فعدم العذر مأخوذ من مسألة الموالاة الآتية في التطبيقات، والقول بالعذر مأخوذ من مسألة النجاسة المستثناة من القاعدة كما يأتي في المستثنى.

من تطبيقات القاعدة:

  1. من رأى نجاسة في الصلاة ثم نسيها بطلت صلاته على المشهور، بناء على أن النسيان الطارئ ليس كالأصلي، وقال ابن العربي: لاتبطل (٣).

  2. من ذكر الموالاة، ثم نسيها في الوضوء أو الغسل لا يعذر بالنسيان الثاني،

(١) إيضاح المسالك ص ٦٥، قاعدة ١٠، والإسعاف بالطلب ص ٣٣.

(٢) سنن ابن ماجه، حديث رقم: ٢٠٣٣.

(٣) عارضة الأحوذي ٢٢٤/١.

42