الفصل الرابع والسبعون فى بط الخراج الذى يعرض فى الرحم الفصل الرابع والسبعون فى بط الخراج الذى يعرض فى الرحم قد يعرض فى الرحم أنواع كثيرة من الأورام كالسرطان والورم المتحجر والقروح والدبيلة والآكلة والنواصير والبواسير والشقاق والثآليل والورم الحار وقد ذكرت جميع هذه الأمراض وأنواعها وعلاماتها فى التقسيم فينبغى أن نذكر فى هذه المقالة الورم الحار الذى يعرض فى الرحم اذا كان من الأورام التى تجمع مدة كيف يكون بطها بالحديد، فينبغى أن تنظر فإن كان وجع الورم فى ابتدائه حادا مع ضربان والتهاب وحمى ورأيته أحمر إن وقع عليه الحس فلا تعجل ببطه وعالجه بما يعين على النضج حتى اذا سكنت هذه الأعراض فحينئذ ينبغى أن تجلس المرأة على كرسى له مقعدان وتستند على ظهرها وتجمع رجليها الى ناحية أسفل البطن وتكون فخذاها منفرجتين وتصير ذراعيها تحت ركبتيها وتربطهما برباط يصلح لذلك ثم تجلس القابلة من الجانب الأيمن وتستعمل الآلة التى يفتح بها فم الرحم التى تأتى صورتها فيما بعد، وينبغى اذا أردت استعمال هذه الآلة أن تقدر بمرود عمق رحم المرأة لئلا يكون الذى يدخل من الآلة أكثر من عمق الرحم فيؤذى العليلة فإن كانت الآلة أكثر من العمق فينبغى أن توضع رفائد على شفة عنق الرحم لتمنع دخول الآلة كلها فى عمق الرحم وينبغى أن تصير اللولب الذى يجرى فى الآلة من الجانب الأعلى وأنت تمسك الآلة ويدير الخادم اللولب حتى يفتح عنق الرحم، فإذا ظهر الخراج ولمس باليد وكان لينا رقيقا فينبغى أن تشقه عند رأسه بمبضع عريض فإذا استفرغت المدة كلها فينبغى أن تصير فى الجرح فتيلة لينة مغموسة فى دهن الورد او زيت أخضر فيه بعض القبض وتصير الفتيلة خارجا من الشق فى عنق الرحم ويصير من خارج على الرحم وعلى العانة صوف نقى مغموس فى ماء قد غلى فيه خبازى ثم تعالج بعد يومين بالمرهم الذى يصلح لذلك حتى يبرأ، وقد يغسل الرحم والجرح بأن يحقن بالماء والعسل ثم بماء قد غلى فيه أصل السوس او زراوند طويل ثم تعود الى المرهم، فإن كان الخراج متواريا داخلا فى الرحم فينبغى أن تمتنع من علاجه بالحديد بل يعالج بما ذكرنا فى التقسيم،

Страница 467