Развлечение собраний и украшение мажлисов - Часть 1
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Жанры
قالوا: بلى، يا رسول الله، لقد كنت صابرا، وعن المنكر ناهيا، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء.
[الرسول (صلى الله عليه وآله) يعطي القصاص من نفسه]
قال: وأنتم جزاكم الله ربي ثم قال: إن ربي سبحانه أقسم ألا يجوزه ظلم ظالم، فناشدتكم بالله أي رجل منكم كانت له قبل محمد مظلمة فليقم وليقتص، فإن القصاص في دار الدنيا أحب إلي من القصاص في الآخرة على رءوس الملائكة والأنبياء؟
فقام إليه رجل- من أقصى القوم- يقال له سوادة بن قيس فقال: فداك أبي وامي، إنك- يا رسول الله- لما أقبلت من الطائف استقبلتك وأنت على ناقتك العضباء وبيدك القضيب الممشوق، فرفعت القضيب وأنت تريد الراحلة فأصاب بطني، فلا أدري أعمدا أم خطأ؟
فقال (صلى الله عليه وآله): معاذ الله أن أكون تعمدت، ثم قال: يا بلال، قم إلى منزل فاطمة فائتني بالقضيب الممشوق، فخرج بلال وهو ينادي في سكك المدينة: معاشر الناس، من الذي يعطي القصاص من نفسه قبل يوم القيامة؟
فطرق بلال الباب على فاطمة (عليها السلام) وهو يقول: يا فاطمة، قومي فوالدك يريد القضيب الممشوق، فصاحت فاطمة وهي تقول: وما يصنع أبي بالقضيب وليس هذا اليوم يومه؟!
فقال: أما علمت أن أباك قد صعد المنبر وهو يودع الناس ويعطي القصاص من نفسه؟ فصاحت فاطمة وهي تقول: وا غماه لغمك يا أبتاه، من للفقراء والمساكين وابن السبيل بعدك يا رسول الله، يا حبيب الله، وحبيب القلوب؟ ثم ناولت بلالا القضيب، فجاء به وناوله رسول الله (صلى الله عليه وآله).
Страница 232