Основание освящения в разоблачении обмана Дауда бен Джарджиса

Абабутайн d. 1282 AH
80

Основание освящения в разоблачении обмана Дауда бен Джарджиса

تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس

Исследователь

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Год публикации

٢٠٠١م

المؤمن في الجنة، وتدل الآثار على أن لها اتصالا به في القبر لا يعلم حقيقته إلا الله، قوله "يعلق" روي بفتح اللام وضمها، والمعنى واحد وهو الأكل والرعي، يقول يأكل من ثمار الجنة ويرعى ويسرح بين أشجارها. وسيأتي لذلك زيادة بيان إن شاء الله١. وإنما المقصود هنا بيان بطلان قوله في تسويته بين الحي والميت، وتجويزه الطلب من الميت ما يطلب من الحي، وأن ذلك لا يسمى دعاء، - قال- وإنما الدعاء الذي هو عبادة فهو اتخاذ غير الله ربا وإلها. وقد بينا فيما تقدم بطلان قوله إن ذلك لا يسمى دعاء، وأما كونه يسمى عبادة فقد تقدم ما يدل على ذلك وسيأتي له زيادة إيضاح إن شاء الله تعالى. ومما يوضح ذلك معرفة حد العبادة في الشرع وأنها كل ما أمر الله به ورسوله أمر إيجاب أو استحباب فهو عبادة. وبعض العلماء يقول العبادة هي الطاعة، فيتناول فعل المأمور وترك المحظور، ومما أمر الله به سبحانه دعاؤه وسؤاله قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف:٥٥] . إلى قوله: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [الأعراف:٥٦] . وقال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي

١ وجد في هامش "ب" عند هذا الكلام ما نصه: ثم بعد تقريرنا الكلام في الفرق بين الحي والميت وقفت على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية جواب سؤال وقد سئل عمن يعظم بعض المشائخ الموتى ويستغيث بهم فأجاب: من استغاث بغائب من البشر أو ميت بحيث يدعوه عند الشدائد ويطلب منه قضاء الحاجات فيقول: يا سيدي فلان، يستوحيه، ويستغيث به، فإن هذا ضال ظالم مشرك عاص لله باتفاق المسلمين، قهم متققون على أن الميت والغائب - كلام غير واضح بمقدار سطرين - يطلبون منه في حياته وهذا هو التوسل الذي جاءت به الشريعة ... انتهى ملخصا. فانظر حكايته إجماع المسلمين على أنه لا يجوز أن يطلب من الميت والغائب شيء وهذا شرك وضلال. كذا على هامش نسخة شيخنا.

1 / 91