Основание освящения в разоблачении обмана Дауда бен Джарджиса

Абабутайн d. 1282 AH
70

Основание освящения в разоблачении обмана Дауда бен Джарджиса

تأسيس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس

Исследователь

عبد السلام بن برجس العبد الكريم

Издатель

مؤسسة الرسالة

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤٢٢هـ

Год публикации

٢٠٠١م

الظَّالِمِينَ﴾ وقد يكون بمجرد الثناء على المسؤول كقول الشاعر: ءأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حباؤك إن شيمتك الحباء إذا أثنى عليك المرء يوما ... كفاه من تعرضه الثناء وقول المعترض: إن الشيئ الواحد يكون بالنسبة إلى الحي طاعة وللميت أو الغائب عبادة لم يعهد هذا شرعا ولا عرفا. يقال لهذا: وهل يوجد شيء واحد يختلف اسمه باختلاف متعلقه وهو قولك إن سؤال الميت والغائب لا يسمى دعاء بل نداء وسؤال العبد ربه يسمى دعاء، ليس معك على هذا إلا مجرد دعوى باطلة قد بينا بطلانها وافتضاحها. وقوله فيما بعد: بل على قولكم إن الطلب نفسه عبادة يقتضي ألا فرق بين الحياة والممات لأن العبادة ممنوعة في الحالين. انتهى. قوله يكون بالنسبة للحي طاعة جعل سؤال الحي طاعة وهو كاذب في جعله طاعة، لأن الله سبحانه لم يأمر مخلوقا قط أن يسأل مخلوقا، بل قد تواترت الأحاديث عنه ﷺ في ذم السؤال، وبايع ﷺ جماعة من الصحابة ألا يسألوا الناس شيئا، وفي حديث ابن عباس "إذا سأٍلت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله" ١ أي: إذا سألت فاسأل الله وحده، وإذا استعنت فاستعن بالله٢ وحده، وترك سؤال الناس من كمال التوحيد، وهذا المفتري يقول إن الله يقول سلوا عبادي خصوصا الأموات والغائبين واستعينوا بهم، ومسألة الناس قد تكون محرمة، وتكون مكروهة، وتكون جائزة، وتسميتها طاعة خطأ وضلال، وكذا قوله ولا عرفا خطأ لأن العرف لا مدخل له في العبادات. وأما قوله: إذا جاز سؤال الحي فالميت كذلك، أي يجوز سؤاله، بل

١ أخرجه الترمذي، في كتاب صفة القيامة، باب ٥٩، حديث رقم ٢٥١٦. ٢ سقطت الجملتان من "أ" والجملة الأولى فقط من "ب".

1 / 81