Описание дней и времен в биографии султана царя Мансура
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Жанры
وصفته
أنه برج مربع، عرضه قريب من اوله، كل جانب منه خمسة وعشرون
وكان النواب بحصن الأكراد وتلك الجهات لما أن هذا الحصن وتجزوا عن منعهم من عمارته لأن الأصناف والآلات إنما تحضر في البحر أهم الحال إلى عارة برج بالقرب منه بقرية تسي مينار وجرد خمسون راجلا بالبدل فا أفاد ذاك، ولا أغني غناء.
ولما شاهد مولانا السلطان هذا الحصن على هذه الصورة من الحضانة والمتمة، وأن البرج البني قبالته فر بانيه وما نفعه، وأن حصاره لا يمكن لكونه في البحر، وما للمسلمين مراكب تقلع عنه الميرة، ولا تمنع الداخل إليه ولا الخارج منه، وأن أمره يطول، ومسألته تعول، وأن الأمر الذي منسه بدأ إليه يعود، وأن انفتاحه بجنود الديير لا بالجنود، فتسير إلى صاحب طرابلس فقال له: إن العساكر قد تفرغت، وما بقى لها إلا أنت، وهذا البرج أنت الذي عمرته في الحقيقة، ولولا إعانتك لما بني، وأنت المؤاخذ به، فإما أن يهدم وإلا أخذنا قبالته من بلادك مالا ينفعك في الدفع عنه صاحب مرقية، وتندم حيث لا ينفع الندم و یکشف الغطاء ويسترد العطاء. فلما علم الأبرنس‘‘ هذا التصميم العظيم، وتحقق ما يترتب على هذا القول من إخراب بلاده وحصونه و إتلاف أحواله، وأن ملك البسيطة وجيوشه العظيمة على أبواب مدينته، وأنه بر بوعه قد ختم، وأن القصد له أو هدم هذا الحصن قد تحتم، توصل في تسليمه وهدمه، وأرضى صاحبه بما وصلت قدرته إليه بجملة من المال، وتمليك ضياع بعد صعوبة من صاحب مرقية. وكان ولد صاحب مرقية قد حضر مستخفيا إلى أبواب مولانا السلطان، وتدرك تحصيل هذا الحصن وتسليمه لمولانا السلطان وتوجه إلى عكا مختفيا على على البريد، فأمسكه أهل عكا، وأتصل خبره بأبيه خفر من طرابلس إلى عكا وتله وقتله بيده في وسط عكا، و بطل ذلك السعي و بعد ذلك وافق على تسليمه بوساطة الإرنس، وأذعن وأجاب إلى تسليمه للمسلمين. وسمير الإبرنس جماعة من القرنج للمساعدة في هدمه، فكانوا كما قال الله تعالى: ( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين وسير صاحب طرابلس شخصا من أعيان أصحابه للحضور على هدمه مقدم للجماعة المسيرين من القرنج لذلك، ومزيلا للاعذار في استدعاء آلات الهدم من حديد وغيره. وجد الأمير بدر الدين بكتاش النجمي أمير جاندار، ومحبته مائة حار لهدمه، وكان الأمير الاسنهسلار ركن الدين طقصوا المنصوري، ومحبته جملة من السا کر اور دین قبالة جبلة" فرس مولانا السلطان له ولهم بالحضور إلى قبالة البرج للمساعدة والمماضدة على هدمه. فهدم حجرة خجرأ، وما أبقى الاجتهاد له عين ولا أثرا. وذلك بعد تعب عالت المعاول من شدته، وقست الحجارة من حدته، وتضجرت القوى من طول مدته، ولطف الله في إزالة آثارها، و إزالة قرارها، وكفى الله المؤمنين شره، وكن مره، وأبطل مكره، و بقي مكانه في قلوب الكفار حسرة، ومما نظم في ذلك:
Страница 88