Описание дней и времен в биографии султана царя Мансура
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Жанры
ذكر حركة المساكر المنصورة وتوجهها صحبة الأمير حسام الدين طرنطای، وما سهله الله من فتوحات على يده
في أخريات هذه السنة المباركة: توالت الأخبار من جهة العدو - أباده الله - بقصد الرحبة، وأنهم وصلوا إلى مكان يعرف بالمليحة، بينه و بين الرحبة نصف ساعة. وكان الذين في الرحبة قد جفلوا أهل تلك الجهات فلم يظفر العدو بأحد. وتوالت الأخبار بأن جماعة من العدو وصلوا إلى جهة دير يسير، وأنهم صادفوا بعض الأجناد يعرف بكيكلدى، كان توجه في مهم فحدثهم من بر وهم في بر بالتركية، وحذرهم من العساكر انهزموا، وما وقفوا. وورد الخبر بأن جماعة من العدو وصلوا الرقة، فما وجدوا غير ستة أنفار وامرأة، فقتلوا خمسة منهم واستصحبوا نفرا واحدا والمرأة وعادوا .
ووردت الأخبار بحركة في بغداد وأنها مكتمة لا يظهرونها.
ولما بلغت هذه الأخبار الأمير حسام الدين النائب بالشام، سیر جماعة من الكشافة قدم عليهم سيف الدين كجكن الشيفي - أحد المماليك السلطانية - قلما كان تاسع عشر ذی الحجة، وردت كتب النواب بأن التتار، لما أغاروا على الرحبة، ولم يحصل لهم طائل وحضر سیف الدین كجكن ومن معه من الكشافة والعربان وصلوا إلى عانا، وكمن هو ومن معه قريبا منها، فلم يخرج إليهم أحد من النواب التتار، وتحصنوا في القلعة واحتموا بها، وهرب أهل البلد في المراكب. فأقام الكشافة إلى وقت الظهر، فلم يخرج أحد فساقوا المواشي من كل صنف، وعادوا سالمين، والحمد لله رب العالمين. وفكر مولانا السلطان في العدو، وأنهم ربما تثور منهم ثورة، و تحتد لهم سورة، او تحصل لهم أنفة، أو تأتي جموعهم بالشياطين مردفة، فتقدم للأمير حسام الدین کفیل السلطنة بالمسير وصحبته العساكر لسد هذه الذريعة، وافتتاح غيرها من الحصون المنيعة، فبرز في يوم الاثنين رابع ذي الحجة وسافر من القلعة في يوم عيد النحر، بعد صلاة العيد، حضور المماط. وركب مولانا السلطان في صبيحة يوم العيد الوداع العساكر، وتوصيتهم فتوجهوا على خيرة الله تعالى. ED
Страница 146