Описание дней и времен в биографии султана царя Мансура
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Жанры
ذکر نزول مولانا السلطان إلى القاهرة
قد ذكرنا الشروع في ربوع هذه الحسنات، و ينبوع هذه المبرات، ونزول مولانا السلطان لمشاهدة ما كان قد تم بناؤه، ولم يقنز إتمامه واستعادته.
ولما كان في يوم الثلاثاء مستهل جمادى الأول تم مولانا السلطان يما يدخر عند الله نفعه، وتشيع له في السماوات والأرض به أحسن معة، فتقدم إلى أستاذ داريته بقل كل شيه بمير البقيه والفقير، والملك والأمير، من رواتب وأسمطة وغرائب أطعمة متنوعة وما كل كثيرة و نفقات مفرطة وتقلت جميع البيوتات السلطانية على اختلاف مواعينها، وتنابر مكايلها وموازينها. ولم يبق شيء من الأصناف التي يحصل بها التكاثر ویکثر لها التحصيل إلآ شيله الاستنفاد وغزرت له المواد. وما نزل مولانا السلطان في يوم الثلاثاء المذكور إلا وقد نجزت جميع الأمور فوجد الأسملة وقد مدت، والحواشي للقيام بوظائفها وقد أعتدت، وقت التشار يف واظاع على القضاء الأربعة المدرسين بالمدرسة الشريفة، وعلى المعيدين وعلى الأمة وعلى الحدث بالقبة الشريفة والمقر القرآن بها، وعلى الحكماء والمهندسين والصناع وكل من له وظيفة من جميع الشدين وأرباب الوظائف وكل من له خدمة وكل ولي سمة من مؤذنين وجرائية وكدا این. وشرف الأمير علم الدين سنجر بنشر یف بليق به ويتم تجمله بسببه، ونصبت مراتب الملاك بكل مكان من هذه الأمكنة، وأحييت تلك الليلة بقراءة القرآن والبحث في المسائل والاستدلال، والشموع توقد، والبخور نت نستنقد. والأدعية إلى الله لمولانا سلطان رفع فتسمع، و بالقبول فع. وحضر مولانا السلطان من جهة باب النصر والناس قد ترتبوا في أماكنهم، فدخل هو والملوك أولاده - نصره الله - وأكابر الأمراء وحواشيه وهو لله تعالى مخبت، ولصلاه منبت، واقدمه في الجنان مثبت. فابتدأ بالمدرسة التي بها الأئمة الأربعة وجلس في المحراب على الأسماة الممتدة من الحراب إلى البركة، في كل الناس بين يديه، وفرقت والات على الانتهاء والفقراء وعلى كل ذي مسكينة، قد جعل بهذه الأماكن مسكنة.
Страница 126