163

Облегчение пути для желающего познать ханбалитов

تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة

Редактор

بكر بن عبد الله أبو زيد

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

فقال لها: ومن يأكله؟ فلم يأكل منه شيئًا يعني ببيت صالح ولده.
وقال أبو بكر المَرُّوذي: قال لي ونحن في موضع: (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم) ثم قال: قد سكنا ونحن فيها، فأرسل من يشتري له أبزارًا للقدر بثلاثة دراهم، وأبزارًا أيضًا بقطعة أخرى على حدة، وقال: لا تخلطه. فاختلط فجاء به إليه فأخبره أنه اختلط، فقال: رده وخذ القطع. فرده وأخذ القطع فطرحها في دراهم الجارية لما اشتبه عليه.
وأعطى رجلًا يومًا قطعة فقال: اشتر لي بها باقلاء وماءه، وأعطت الرجلَ جاريتُه حُسن قطعة فقالت: اشتر لي بها أيضًا باقلاء، فقال: اشتر للصبيان زيتًا وباقلاء، ففضل حبة أو حبتان من قطع الصبيان، فقلت لصاحب الباقلاء: أعطني به زيتًا فصبه على الباقلاء الذي أخذه لأحمد، فلما جاء به وضعه بين يديه، فنظر أثر الزيت، فقال: من أين هذا؟ فقال: فضل من قطع الصبيان حبة، فصببت لك بها زيتًا. فقال: من أمرك بهذا، ارفع، ولم يأكله.
وقال مرة لإِسحاق النيسابوري: خذ من أم علي ما تعطيك، وأم علي بنت أحمد بن حنبل، فجاءها إسحاق فأعطته دجاجة، وقالت: إن أبي يريد أن يحتجم وليس معه شيء، فقال: أعطيه الدجاجة يبيعها فإني محتاج إلى الحجامة، فأعطي إسحاق بها درهمًا ودانقين، فردها ولم يبعها، فلما صار إلى القنطرة فإذا عبد الله جالس في دكان، فدعا إسحاق وقال: أي شيء هذا؟ فقال إسحاق: أعطتني أم علي أبيعها، فقال: كم أعطيت بها؟ فقال: درهم ودانقين، فقال: بعنيها بدرهم ونصف، فأعطاه درهمًا ونصفًا وأخذها منه، فلما صار إلى أحمد قالت أم علي: بعتها بكم؟ قال: بدرهم ونصف، فقالت: يسير، فقال: أعطوني درهمًا ودانقين في السوق، فقال أحمد: ممن بعتها؟ قال له: من عبد الله فأخذ الثمن من أم علي، وقال: ارددها. فجاء إلى عبد الله فقال له: ردها فقد صاح علي أبوك، قال: فلم قلت له؟ فردها.
وكانت لأم عبد الله بن أحمد دار في الدرب يأخذ منها درهمًا بحق ميراثه،

1 / 76