Облегчение пути для желающего познать ханбалитов

Салех ибн Абдулазиз Аль-Усаймин d. 1410 AH
109

Облегчение пути для желающего познать ханбалитов

تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة

Исследователь

بكر بن عبد الله أبو زيد

Издатель

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

وذكره الشَّاذَكوني، فقال يحيى: ويلك يا سليمان، أما تتقيّ الله؟! تذكر حبرًا من أحبار هذه الأمة. ومنهم: أبو عاصم النبيل: حضر في مجلسه أصحاب الحديث فقال لهم: ألا تفقهون؟ وجعل يذمّهم، فقالوا: فينا رجل. فقال: من هو؟ فقالوا: الساعة يجيء، فلما جاء أحمد قالوا: قد جاء. فنظر إليه، فقال له: تقدم فقال له: أكره أن أتخطى الناس. فقال أبو عاصم: هذا من فقهه، وسِّعوا له. فوسعوا له، فدخل، وأجلسه بين يديه، فألقى عليه مسألة، فأجاب، فألقى أشدّ، فأجاب، وثالثة، فأجاب. ومسائل، فأجاب، فقال أبو عاصم: هذا من دواب البحر، ليس هذا من دواب البر. وقال له قبل أن يعرفه: يا أحمد، ما أنصفتنا؛ قدمت بلدنا فلم تعرفنا نفسك، وإني قد دليت عليك، فلو جئتنا لأكرمناك، وأريناك من حقك ما أنت له أهل. فقال: يا أبا عاصم. إنك لتفعل، وإنك لتحمل على هيبتك. قال أبو عاصم: فرأيت له حياء وصدقًا ما أخلقه، سيبلغ ما بلغ رجل. وذكر عنده قوم من المحدثين، فتنفس وقال: هاه هاه، ما من هؤلاء واحد إلا وقد رأيناه، فما رأينا في القوم مثل ذلك الفتى أحمد بن حنبل. ومنهم: أبو اليمان الحكم بن نافع: قال أبو اليمان: كنت أشبه أحمد بن حنبل بأرطأة بن المنذر. ومنهم: سليمان بن حرب: قال سليمان: أحمد بن حنبل عندنا إمام. ومنهم: عفان بن مسلم: كان يحيى بن معين وأبو خيثمة وغيرهم يجيئون إليه يسمعون منه ومعهم أحمد، فلما خرجوا قال: هذا سوى أولئك، يعني من فضله. ومنهم: الهيثم بن جميل: قال الهيثم: إن عاش هذا الفتى يكون حجة على أهل زمانه. يعني أحمد بن حنبل.

1 / 22