Исправление ошибок и освобождение от фальсификации

ас-Сафади d. 764 AH
65

Исправление ошибок и освобождение от фальсификации

تصحيح التصحيف وتحرير التحريف

Исследователь

السيد الشرقاوي

Издатель

مكتبة الخانجي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Место издания

القاهرة

Жанры

Словари
قلت: الأبُ، مخففًا، أصله أبَوٌ على فَعَلٍ، مُحَرَّك العين لأنّ جمعه آباء، مثل قَفًا وأقفاء ورَحىً وأرحاء، والذاهب منه الواو، لأنك إذا ثنيته قُلتَ فيه: أبَوانِ، والجمع والتثنية يردانِ الأشياءَ الى أصولها، وبعض العرب يقول: أبانِ على النقص، وفي الإضافة أبَيْكَ، وعلى هذا قرأ بعضهم: (... إلهَ أبِيكَ إبراهيم وإسماعيلَ وإسحاقَ ...) . وقال بعضهم يومًا لشهاب الدين القُوصي: أنتَ عندنا مثل الأبِّ، وشدّد باءَها، فقال: لا جَرَمَ أنّكم تأكلونني! يعني أنهم بهائم لكونهم شدّدوا الباء، والأبُّ هو التِّبن. (ح) يقولون: ابتعتُ عَبْدًا وجاريةً أخْرَى، فيوهمون فيه لأن العرب لم تصف بلفظتي آخر وأخرى وجمعها إلا بما يجانس المذكور قبله كما قال ﷾: (أفرأيْتُمُ اللاّتَ والعُزّى. ومَناةَ الثّالثةَ الأخرَى)، وكما قال تعالى: (ومَنْ كانَ مَريضًا أو على سفَرٍ فعِدّةٌ منْ أيّامٍ أُخَر ...)، فوصف مناة بالأخْرى لمّا جانَسَتِ العُزّى واللاتَ، ووصف الأيام بالأُخَر لكونها من

1 / 69