الكوفيون مصنفًا صغيرًا، ومثل الإمام أبي عبد الله حمزة بن الحسن الأصبهاني، رحمه الله تعالى، وضع كتابا سماه التنبيه على حدوث التصحيف، ومثل العلامة أبي أحمد الحسن بن عبد الله العسكري، رحمه الله تعالى، فإنه وضع في التصحيف مصنفًا وقد وقفتُ على قِطعة من شرْحِه له، ومثل الضياء موسى الناسخ الأشرفي، رحمه الله تعالى، جمع أوراقًا في هذا الباب. ومثل الإمام الحافظ العلامة الناقد الحجة أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني، رحمه الله تعالى، وضع كتابًا في التصحيف، والنّفْع به للمحدِّث أكثر - أردت أن أنتقي من ذلك كلّه مجموعًا يُغني كلّه عن أجزاء هذه المصنّفات المذكورة والأسماء المسطورة، وأرتبَ ذلك على حروف المعجَم؛ ليكون أسهل حالة الكَشْفِ، وأسوغَ حالة الرّشْف، فهو فرْدٌ تناول ذلك المجموع، ومبتدأٌ اقتضى تلك الأخبار؛ فكان أوْلى بقول أبي الطّيّب:
1 / 63