الى تصحيفه، فلما أعياه الأمر قال له: بالله ما تصحيفه؟ قال: تصحيفٌ صعبٌ قال له: بالله قل لي ما تصحيفه؟ قال: تصحيفٌ صعبٌ، ولم يزالا كذلك وهو يسأله وذاك لا يغيّر جوابَه ولم يهتدِ الى أنّ ذلك هو الجواب.
وقال آخر لآخر: ما تصحيف: استنصِحْ ثقةً، ففكر فيه زمانًا، فلما أعياه قال: لم يظهر أيش تصحيفه، فقال له: قد أجبت ولم تعلم أنك أجبت.
وحكي أن الإمام الناصر قال لابن الدباهي وقد اشترى مملوكًا اسمه بُلَيّة: يا ابن الدباهي: ثَلَثة ثَلَثة، فقال: يا أمير المؤمنين لا تَعُدّ.
وحكي أن المتوكل قال لابن ماسويه الطبيب: بِعْتُ بيت بقصرين، فقال الطبيب: يُطَيّنُ أجُرًّا غَدًا كُلّه، قال الخليفة: تعشّيتُ فضرّني، قال الطبيب: بَطّي أخِّر غِذاك له.
وقال المستنجد بالله يومًا لسعد الدين الحسين بن شبيب صاحب
1 / 59