روي في وغدوا عدة روايات: فقيل فيه: رَعَدَى، وقيل: رغدًا بالراء، وقيل: زَغَدًا بالزاي والغين، الزغد بالزاي: الكثير، والرَّغْد: الضِّرْط، ورواه ابن قتيبة: شِبعًا. وقيل: يَخْفَع بفتح الياء، وقيل بضمها.
وقد نفَعَ التصحيفُ كما قد ضرّ، فمن نفعه أنه لما حضرَ محمد بن الحسن رحمه الله تعالى، الى العراق اجتمع الناس عليه يسألونه ويسمعون كلامه، فرفع خبره الحسدة الى الرشيد وقيل: إنّ هذا يفتي بعدم وقوع الأيمان وعدم الحنث وربما يفسد عقول جندك الذين حلفوا لك، فبعث بمن كبس مكانه وحمل كتبه معه، فحضر إليه من فتش كتبه، قال محمد: فخشيت على نفسي من كتب الحِيَل، وقلتُ بهذا تروح روحي، فأخذت القلم ونقطتُ نقطةً، فلما وصل إليه قال: ما هذا؟ قلت: كتاب الخَيْلُ يُذْكَرُ فيه شياتُها وأعضاؤها، فرمى به ولم ينظر إليه.
قلت: فتخلّص بنقطة صحفت الحاء المهملة بالخاء المعجمة.
ومن نفْعِه: كان محمّد بن نفيس غيورًا فأُخبرَ أنّ جارية له كتبتْ على خاتمها
1 / 54