بالشين والجيم المعجمتين، وجاثمه بالجيم والثاء المثلثة، وهذا بلا شك أبلغ في الوقوف على الأطلال من وقوف شحيح ضاع خاتمه في التراب لأنه يقف ساعة يفتش التراب عليه فإن لم يجده تركه وانصرف.
وقوله أيضًا:
وريعَ له جيشُ العدوِّ وما مشى ... وجاشتْ له الحربُ الضروسُ وما يغْلي
منهم من رواه: ما تَغلي بالتاء ثالثة الحروف مع الغين المعجمة، أراد أن الحرب قامت على أعدائه معنىً لا صورةً، لخوفهم منه، ومنهم من رواه بالياء آخر الحروف، أراد لم يبلغ الى أن يخنق صدره غضبًا.
ومنهم من رواه بالفاء بدل الغين، أراد: لم يبلغ الى أن يَفْليَ رءوسهم بسيفه، ومنهم من رواه بالقاف من القِلَى والبُغْض.
وقوله أيضًا:
كم وقفة سجَرْتَك شوقًا بعدما ... غَرِيَ الرقيبُ بنا ولَجّ العاذِلُ
منهم من رواه: سجرتك بالسين المهملة والجيم أي ملأتك. ومنهم من رواه بالسين والحاء المهملتين من السحر. ومنهم من رواه: شجرتك بالشين والجيم المعجمتين من قولهم: شجرتُ الدابة إذا كبحتها باللجام لتردها.
وقوله أيضًا:
بِصارمي مُرتَدٍ بمَخْبُرَتي مُجتَزِئٌ بالظلامِ مُشتَمِلُ
قال بعضهم: مُجتَزئ بالزاي وقال بعضهم: مجتَرِئ بالراء من الجُرأة وبعضهم رواه: ملتحف، وكل صحيح المعنى.
1 / 51