المضافِ الريَّ المضاف ضد العطش، وجعل عنيتني من العناء وهو الأسر والذل غنينني من الغناء لجماعة الإناث المطربات، وجعل بحت من البوح وهو إظهار السر، بحب؛ حرف جرّ دخلَ على حب وهو هوى النفس، وجعل بحبي يحيى اسم يحيى بن زكرياء، وجعل حين وهو الوقت ختن وهو زوج البنت، وجعل بِنّ وهو من البين للإناث ابنًا وتفقه فيه لأنه قال: ابن بعد علم فلم يثبت ألفهو جعل الخرد جمع خريدة الجرذ بالجيم والذال ذكر الفأر.
ومن ذلك، ما كتبه الإمام الناصر، رحمه الله تعالى، وقد غضب على خادمه يُمْن: بِمَنْ يَمُنُّ يُمْن، ثمَنُ يُمْنٍ ثُمْنُ ثُمْنِ فكتب الخادم إليه: يَمُنّ يُمْن بمَنْ ثمّنَ يُمْنَ ثُمْنَ ثُمْنِ فأعجبه ذلك منه وعفا عنه.
ومن غرائبه أن أهل البصرة كانوا يروون عن عليّ ﵁ أنه قال: ألا إنّ خَرابَ بَصرتِكم هذه يكون بالرّيح.
يروونه بالراء والياء آخر الحروف، وما أقلعوا عن هذا التصحيف إلا بعد مائتي سنة عند خرابها بالزنج لما دخلها الخبيث الزنجي.
1 / 49