- ٧٦ -
وقال محمد بن شخيص في المستنصر بالله (١)
أظن جنان الخلد حنت (٢) صبابةً ... إليه فدارت حين طال انتظارها
إذا ابتهل الحجاج بالشعب من منى ... وقد حان عن رمي الجمار انحدارها
حكى هزج الأطيار ليلًا عجيجها ... ومستتر النوار صبحًا جمارها ٧؟ باب في الورد
- ٧٧ -
قال عبد الرحمن بن عثمان الأصم
شكرت لنيسان صنيعة منعمٍ ... لما حاك عندي من صنوف البدائع
درانيك أفواف تجلت رقومها ... (٣) بأحمر قانٍ بين أصفر فاقع
ورود تباهي الشمس في رونق الضحى ... بمطلعات كالنجوم الطوالع
مضرجة أبشارهن كأنها ... خدود تجلت عن حسور البراقع - ٧٨ -
وقال عبد الملك بن إدريس (٤)
أهدى إليك تحية من عنده ... زمن الربيع اطلق باكر ورده
يحكي الحبيب سرى لوعد محبه ... في طيب نفحته وحمرة خده
_________
(١) هو الخليفة الحكم بن عبد الرحمن الناصر (٣٥٠ - ٣٦٦) .
(٢) هي كذلك في الأصل، وهي صواب، وقد قرأتها في الطبعة الأولى " جنت " وهي قراءة مقبولة أيضًا.
(٣) درانيك: بسط؛ أفواف: ضرب من عصب البرود، ينعت به وقد يجر على الإضافة.
(٤) هو الجزيري الكاتب المشهور، انظر البديع: ١٢١.
1 / 56