فقل في نشوةٍ من نفح ريحٍ ... سقيت بها الشمول من الشمال (١)
سرت (٢) في نار أشواقي سراها ... إلى جدب الثرى بحيا العزالي (٣) ٤؟ باب في البرق والرعد
- ٣٥ -
وقال أحمد بن فرج (٤)
وليلتنا بالغور أومض بارق ... حثيث الجناح مثل ما نبض العرق
سرى مثلما يسرى الهوى في جوانحي ... بثنتين (٥) من أحواله النار والخفق
ولاح كأمثال البرى خطمت به ... من الغيم في ليل السرى أينق ورق
وباتت دياجي الليل منه كأنها ... أحابيش في أيديهم الأسل الزرق البرى: جمع برة، وهي الحلقة التي تجعل من الوبر أو من الجلد (٦)، يقال أبرى البعير يبريه إبراء وهو بعير مبرى، والبرى أيضًا: الخلاخل، واحدتها برة، وتجمع برين وبرين (٧) . والورق: جمع أورق، وهو لون بين الخضرة والسواد، يقال: جمل أورق بين لورقة، وهو أتم ألوان الإبل عند العرب وأطيبها لحمًا.
- ٣٦ -
وقال سليمان بن بطال المتلمس (٨)
وأرى خلال الليل مبسم بارقٍ ... كالزند يقدح أو ضرام العرفج
_________
(١) الشمول: الخمر.
(٢) ص: سرى، والتصويب عن سرور النفس.
(٣) الحيا: المطر؛ العزالي: جمع عزلاء وهي فم المزادة من أسفلها.
(٤) الأبيات في سرور النفس: ٢٥٥ (ف: ٧٤١) .
(٥) سرور: تبين.
(٦) ص: في الوترة من.
(٧) أي بصم الباء وكسرها.
(٨) الأبيات من قصيدة له في الجذوة: ٢٠٦ والبغية رقم: ٧٦٢.
1 / 38