Исламский суфизм в литературе и морали
التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق
Жанры
إنا أقمنا على عجز ومعذرة
ومن أقام على عجز كمن راحا
والشطر الثاني من البيت الرابع هو بيت القصيد.
وكان أهل الأندلس من أرق الناس شوقا إلى زيارة الرسول؛ لأن بعد المزار غزا قلوبهم بأقباس الحنين.
أبيات من شعر ابن العريف تمثل وقدة الشوق
إلى هنا عرف القارئ كيف نشأ الإغراق في مدح الرسول، فهو قائم على أساس القول بوحدة الوجود، وقد صح عندي بعد التأمل الذي دام بضع سنين أن الصوفية أرادوا أن ينتهبوا شخصية المسيح؛ ليضفوا ثوبها على نبي الإسلام: فإذا كان المسيح ابن الله كما يزعم النصارى فمحمد أرفع من ذلك؛ لأنه محمدا يقدر على كل شيء، وهو أصل الوجود، ولولاه لما ظهر عن الله شيء، وقد اتفق لابن عربي أن يحكم بأن محمدا يستريح إلى من يقول:
والله لولا أنت ما اهتدينا
ولا تصدقنا ولا صلينا
ثم يقول ابن عربي: «فنحن به وإليه، فإذا نظرنا إلى ذواتنا وإمكاننا فقد خرجنا عنه، وإمكاننا يطلبنا بالنظر إليه، فإنه الموجد لنا بوجوده من وجوده» وقد عرضنا لهذه العبارة من قبل، ورجحنا أن الضمير عائد على الله، ولكن يظهر أن ذلك الترجيح لا يقوم عليه دليل من روح ذلك الفيلسوف.
والواقع أن «الحقيقة المحمدية» أسطورة من الأساطير، وهي في رأينا مسروقة من النظرية النصرانية، كما أن النظرية النصرانية مسروقة من الفلسفة اليونانية التي تقسم القوى إلى «عقول».
Неизвестная страница