342

Исламский суфизм в литературе и морали

التصوف الإسلامي في الأدب والأخلاق

Жанры

اعلم أن الله لما خلق الخلق جعلهم أصنافا، وجعل في كل صنف خيارا، واختار من الخيار خواص وهم المؤمنون، واختار من المؤمنين خواص وهم الأولياء واختار من هؤلاء الخواص خلاصة وهم الأنبياء؛ واختار من الخلاصة نقاوة وهم أنبياء الشرائع المقصورة عليهم. واختار من النقاوة شرذمة قليلين هم صفاء النقاوة المروقة وهم الرسل أجمعهم، واصطفى واحدا من خلقه هو منهم، وليس منهم

2

هو المهيمن على جميع الخلائق جعله الله عمدا أقام عليه قبة الوجود، وجعله الله أعلا المظاهر وأسناها، صح له المقام تعيينا وتعريفا، فعلمه قبل وجود طينة البشر وهو محمد

صلى الله عليه وسلم

لا يكاثر ولا يقاوم، هو السيد ومن سواه سوقة.

3

فابن عربي يحكم بأن محمدا «هو من الناس وليس من الناس» هو من الناس لأنه مخلوق؛ وليس من الناس لأنه يفيض الوجود على الناس «هو المهيمن على جميع الخلائق جعله الله عمدا أقام عليه قبة الوجود» هو حادث الجسد ولكنه أزلي الروح.

وإلى هذا المعنى يوجه ابن عري قول الرسول: «أنا سيد الناس ولا فخر»، ويرى أن معناه «لا أقصد الافتخار على من بقي من العالم، فإني كنت أعلا المظاهر الإنسانية فأنا أشد الخلق تحققا بعيني؛ فليس الرجل من تحقق بربه ، بل الرجل من تحقق بعينه لما علم أن الله أوجده له لا لنفسه».

3

ومعنى هذا أن لله خلقين خلقا له وخلقا للعالم، ويفسر ذلك ما ورد في التوراة:

Неизвестная страница